استعادة البريق

تعود عجلة دوري الخليج العربي اليوم للدوران في موسم جديد نتطلع فيه إلى التفوق على بؤس مسابقة الموسم الماضي، على الرغم من أن المؤشرات لا تشير إلى ذلك، ولكن نأمل أن نشاهد متغيرات جديدة تدفعنا لمتابعة الدوري بكل تشويق وإثارة.

ومن الجيد أن تقام مباريات الدوري في نهاية الأسبوع، حتى تتاح فرصة أوسع للجماهير من أجل حضور المباريات، ونأمل أن تتمكن الرابطة من وضع توقيتات مناسبة للمباريات حسب أهميتها، وذلك لإبعاد الأعذار المتواصلة التي طالما سمعناها من الجماهير.

وبالحديث عن الجماهير.. لابد من الإشادة بما فعلته رابطة المحترفين من توزيع الجوائز خلال مباراة السوبر التي جمعت بين شباب الأهلي دبي والشارقة، وتوج بها الملك، ونريد أن تستمر هذه الفكرة في جميع المباريات، وهذا دور الرعاة.. لأن هذا جانب مهم يمكن أن يساهم في زيادة الحضور الجماهيري.

يعود الدوري هذا الموسم.. بدون أي أسماء جذابة على صعيد المحترفين، ربما هناك اسم أو اثنان يمتلكان شعبية بسيطة جداً خارجياً ويدفعان البعض لمشاهدتهما، ولكن البقية عبارة عن أسماء عادية، وأعتقد أننا تأثرنا كثيراً بغياب النجوم والأسماء الرنانة الذين كانوا يضفون نكهة مختلفة.

الأمر الآخر.. وهي مشكلة متعلقة بنا كإعلام.. تكمن في أن التغطية الإعلامية لمسابقاتنا المحلية باتت غير جذابة على مختلف الصعد، وربما حافظت وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» والصفحات الرياضية التي يشرف عليها شباب هواة على القليل مما تبقى من رونق، وعملهم أجمل بكثير من إعلامنا «المثالي» أكثر من اللازم.. في الرياضة وكرة القدم.

نأمل أن تكسر الجولة الأولى رتابة ما هو متوقع.. وأن يبدأ الدوري بطريقة غير متوقعة، ولكن حتى الآن لم نر شيئاً يليق بديربي النصر والوصل الذي كان أكثر إثارة وتشويقاً عبر تاريخ الكرة الإماراتية مهما كان وضع الفريقين في سلم الترتيب، فما بالك عندما يلتقي الناديان في بداية مسابقة الدوري، في مواجهة من المفترض أن تكون مميزة جداً، بعد الإضافات الجديدة للفريقين، ونتمنى أن نشاهد مستوى عالياً يعيد للأذهان المباريات التاريخية بينهما.

الدوري مسؤوليتنا جميعاً.. وعلينا العمل معا لاستعادة بريقه المفقود.