الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

صوتك.. لمن؟!

ها قد اقتربت ساعة الصفر مع ترقب عدد كبير من أبناء الشعب لمعرفة ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي، والذين هم من اختاروهم بإرادتهم، التي سيحددونها باستقلالية وقدرة على اتخاذ القرار السليم.. الحيادي.. البعيد عن ضغوطات القبيلة والعائلة والمصلحة الشخصية والاختيار العشوائي، لأي مرشح يوم الوقوف أمام جهاز التصويت.

الأيام الماضية تابعنا شعارات رفعها المرشحون تركزت جلها في مصلحة المواطن عبر الملفات الأساسية كالتوطين والصحة والتعليم والإسكان، وقابلتها شعارات لم تخل من المبالغة والعاطفية لكسب قلوب الناخبين الذي يتضح ارتفاع درجات الوعي بينهم مع تفاعلهم الرقمي ونقاشاتهم اللاذعة أحياناً.

ما بقي إلا القليل والآمال معقودة على يوم التصويت..وهو اليوم المفصل الذي به سيتحدد أعضاء المجلس الذين سيستمرون في أداء مهامهم الوطنية وتمثيل أصوات وطموحات واحتياجات الشعب أمام ممثلي الحكومة، فهل أنت مدركٌ حتى الآن لمن سيمثلك؟، وهل سألت نفسك بتحكيم ضميرك الداخلي عن مدى قدرته على حمل هذه المسؤولية؟!.


الملاحظ أن هناك فئة من الناس لا تعرف حتى الآن ما هو الدور الحقيقي للمجلس الوطني الاتحادي ولا تنظر بجدية إلى هذه الممارسة الديمقراطية التي منحتها حق التصويت لتقرر وتختار، والأسباب عديدة، ولست بصدد ذكرها هنا، إلا أن أولها التوعية العميقة والتراكمية.


إذاً نحن أمام مسؤولية وطنية عظيمة وأصواتنا أمانة سنحاسب عليها، وثمار الاختيار الصحيح سنجنيها نحن اليوم وأجيالنا فيما بعد، إذ أن آثار أي مشروع قانون أو قرار يمر تحت قبة البرلمان تمتد تحت سماء الوطن بأسره.. فكن على قدر مسؤولية الاختيار الأمين..