الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

طاقة المدرجات

شهدت انطلاقة دوري الخليج العربي لكرة القدم هذا الموسم نشاطاً واضحاً لجمهور الفرق المحلية، حيث كان معظم المشجعين فعّالين طوال المباريات، حتى إن أصواتهم التي كانت تشكل خلفية للمعلقين في القنوات الرياضية أعطت روحاً للمباريات، وهذا دليل على أن مدرجات الملاعب تتعافى من «متلازمة الصمت».

لجمهور الكرة الإماراتية هوية خاصة تستمد مفرداتها من تقاليد المجتمع وثقافته وعراقته وتراثه، الجمهور محفز لا غنى عنه في كل مباريات المنتخب الوطني الحالية والمقبلة، خصوصاً مواجهة المنتخب الإندونيسي التي تقام اليوم ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وآسيا 2023.

جمهور الكرة الإماراتية يعرف واجباته وهو دائماً حريص على أداء مهماته بأفضل طريقة، وكلما كانت الأصوات جماعية يكون تأثيرها أقوى، فاللاعب الإماراتي يتفاعل بقوة مع هتافات محبيه وتشجيعهم المستمر.


في المباريات التي تبدو سهلة على الورق، يحاول الجمهور الضغط على اللاعبين لتسجيل أهداف مبكرة، فعشاق الأبيض لديهم مخاوف من ضياع الفرص، وبالتالي يخشون أن تنتهي المباراة من دون تحقيق الهدف المطلوب.


على عشاق الأبيض أن يركزوا على التشجيع في المدرجات وأن يؤدوا أدوارهم بأحسن حال، لأن المهمة داخل المستطيل الأخضر يتكفل بتنفيذها اللاعبون ويوجههم بالتأكيد الجهاز الفني.

على لاعبي الأبيض أن يحولوا هتافات مشجعيهم إلى طاقة، فكرة القدم تعتمد على الطاقة بشكل أساسي، لأن الموهبة تبقى خامدة إذا لم تكن هناك طاقة.

الأصوات الجماعية الهادرة تحفز كل لاعب إماراتي على توظيف مهاراته وفنونه لخدمة المنتخب، فصوت المدرجات الجماعي يجعل أداء الأبيض جماعياً وأكثر انسجاماً.

بداية دوري 2019 - 2020 أظهرت أن جمهور الأندية المحلية يتجه نحو الأداء الجماعي أكثر من الفردي، وهذا تحول إيجابي سينعكس بالتأكيد على أداء مشجعي الأبيض في رحلة التصفيات الطويلة.

كل طفل يشهد المباراة يشكل عنصر قوة، وكل امرأة تقف خلف الأبيض ستكون لها بصمة في تاريخ كرة القدم الإماراتية، لذا فعلى من يستطيع الحضور إلى ملعب آل مكتوم بنادي النصر أن يفعل.