الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الأبيض وتحديات مارفيك

حقق الأبيض فوزه الثاني على التوالي في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، وكانت النتيجة جيدة جداً أمام منتخب إندونيسيا، ولا يمكن أن تعكس المباراة المستوى الحقيقي لمنتخبنا، ولكن علينا النظر في الجوانب الإيجابية التي شاهدناها مع المدرب مارفيك.

في البدء لا بد أن نؤكد على أنه لا خلاف على قيمة المدرب الهولندي فنياً، ولكن هناك نقطة بحاجة للوقوف عليها وطرحت سابقاً وهي متابعته للمسابقات المحلية من داخل الإمارات، وبعيداً عن هذا الأمر ومن خلال متابعتنا لأول مباراتين، نجد أن هناك إضافات نوعية شهدتها قائمة المنتخب، وهو أمر إيجابي يحسب لمارفيك وفريق عمله.

الاعتماد على العناصر الشابة ومنح الفرصة للأفضل في تشكيلة المنتخب، أمر افتقدناه طويلاً، الجانب الآخر تواجد عناصر خبرة ساهموا في منح الإضافة للفريق، وأعتقد أن الجيل الصاعد بحاجة للمزيد من الثقة والمباريات، ويمكن أن نبني على حسابات التأهل إلى مونديال 2026.


ربما يرى البعض أنني دائماً ما أنتقد، وأن المراهنة على مونديال 2026 مبالغة، لأن لدينا كأس العالم 2022 والطموحات عليه، ولكن لا بد من النظر إلى منتخبات المستوى الأول في القارة، والمجموعة الحالية التي لدينا تفتقر إلى العديد من الخبرة، وهناك منتخبات آسيوية ذات مستوى عالٍ جداً، وعملت منذ سنوات سابقة لمونديال 2022.


وهذا لا يعني أننا لن تكون لدينا فرصة بلوغ مونديال 2022، ولكنه ضرب من الخيال وإذا ما حدث بإذن الله، سيكون ضمن مفاجآت كرة القدم، وكل ما نرغب فيه حالياً، هو عدم الضغط على الجيل الشاب الجديد المتواجد في قائمة المنتخب، ومنحهم المزيد من التجارب لكسب الخبرات، ومع مرور الوقت يمكن أن نراهن عليهم مستقبلاً.

مع العلم أن لدينا عناصر جيدة جداً في المنتخبات من جيل 1997 إلى 2002، ويمكن أن نذهب بهم بعيداً، إذا تمكنا من تدارك الأخطاء السابقة وتطويرهم في القارة الأوروبية.

وبشكل عام، أمام مارفيك أصعب عمل، لأنه يقوم بإعادة هيكلة المنتخب، وإيجاد شكل جديد له، بعد سنوات طويلة سيطرت فيها مجموعة واحدة على القائمة.