إشراقة شمس الأمل

بقلم: أمنية أبو السعود
يمر كل منا بلحظات قاسية يتخيل أنها آخر المطاف ويشعر فيها أنه مسلوب الإرادة مكبل اليدين، لا يستطيع الحراك وتضيع الأماني والرغبات في ضجيج الأحزان وتمل النفس من البوح بما في داخلها، ونفقد طعم الحياة، حتى يصل بنا الأمر أحياناً إلى عدم الرغبة في الحديث مع الآخرين، وقد تضيع منّا فرصاً كثيرة بسبب غرقنا في بحر الأحزان.. وفي كل هذا فإن أرواحنا هي التي تحدد نظرتنا للمواقف والأشياء، وهنا نتساءل: لماذا في أحيان كثيرة يكون حزننا أقوى منّا؟.. ولماذا لا نملك القدرة على هزيمة هذا الإحساس اللعين قبل أن يدمرنا؟ولكن مع مرور الوقت والأيام يستيقظ شعور بداخلنا ينادينا، يريد إنقاذنا مما نحن فيه.. إنه الشعور بقوة الإرادة وعدم الاستسلام لهواجس النفس، فتشرق شمس الأمل في نفوسنا، وتسقي وجنتينا المتعطشتين لدموع الفرح والتفاؤل والأمل، فهي كالوليد الذي يأتي بعد ألم وصبر وعناء، لتذكرنا بأن دوام الحال من المحال وأن الدنيا لم تكن دائماً لتسعدنا بما تشتهي الأنفس، بل هي مليئة بالتحديات والصعوبات، وأن صفعات الحياة تقوِّينا.
أنت الذي تقود حياتك فهي من صنع يديك، وهي نتاج فكرك ونظرتك لها.. تذكر دائماً أن أجمل الأشياء تأتي بعد صبر واجعل ثقتك بالله دائماً وتوكل عليه في كل شيء، ودع إرادتك تحلق في سماء الأمل والتفاؤل.. وقل للحزن: «لقد نفد رصيدك عندي».