الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

مجالس المستقبل

نقلات نوعية شهدتها الدولة منذ تأسيسها قبل 48 عاماً مبنية على الإيجابية والنظرة الثاقبة للمستقبل، التي من خلالها تمكننا من بناء منظومة إدارية متطورة تحاكي العالم المتقدم، والتي كانت أساس ما نراه اليوم على أرض الإمارات لتكون نموذجاً ناجحاً للمنطقة.

البدايات كانت صعبة للبحث عن كوادر وطنية، فالأرقام تشير إلى وجود نحو 50 خريجاً جامعياً فقط في عالم عربي متصدع بالخلافات والانشقاقات ومليء بالأيديولوجيا السياسية، لكن ذلك لم يثنِ القيادة عن رسم خط واضح نراه اليوم في بنية تحتية عالية الجودة، ومقصداً لكبريات الشركات والعقول.

لم يأتِ ذلك من فراغ بل بجهود المثابرين للبحث عن الأفضل، وهو ما تراه في اجتماعات مجالس المستقبل التي عقدتها حكومة الإمارات مع المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام، طاوية صفحة عشرة أعوام.


هذا المنتدى الذي استقطب 700 من الخبراء والأكاديميين، ناقشوا قطاعات حيوية تحاكي المستقبل في أكثر من 40 مجلساً، أعطى الحاضرين والحكومة نظرة أوسع لما هو قادم، وكيفية التعامل مع الفرص والتحديات.


وفيه تطرح الأسئلة الكبرى من البيئة والصحة إلى الاقتصاد والتكنولوجيا بخيرها وشرها، كالذي نراه اليوم من اختراق لخصوصيات الناس بغرض السرقة أو استخدامها سياسياً، ولذلك ينبغي لشبابنا اليوم أن يواكبوا المتغيرات السريعة التي نشهدها على مختلف الأصعدة بمفهوم التعليم المستمر، إن كانوا يريدون صناعة أنفسهم والبقاء وسط منظومة متطورة تحاكي الحداثة.

الأمر الذي نراه اليوم متوافراً بصورة كبيرة في منتدياتنا والقمم، التي لا تغيب عن دولة الإمارات بمختلف تخصصاتها والكفاءات التي نستقطبها للاستفادة منها، لأجل المعرفة والنظم الإدارية المتطورة التي ليس لها خط نهاية.