الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الخدمة الذاتية.. وداعاً

خيراً فعلت شركة «أدنوك للتوزيع» بإلغاء الخدمة الذاتية في تعبئة الوقود في الثالث من الشهر الجاري، ليعود الوضع كما هو عليه في السابق بمجانية الخدمة، والحق يقال أن استحداث «الخدمة الذاتية» طوال الفترة السابقة أثار كثير الانتقادات للشركة الرائدة بدءاً من الازدحام الناتج عن الطلب للخدمة الذاتية، ومروراً ببطء حركة السيارات داخل محطات «أدنوك»، بسبب جهل كثير من العملاء لإجراءات الاستخدام، وصولاً إلى حالة من عدم رضا معظم العملاء لاستحداث «الخدمة الذاتية» في الشركة العتيدة.
وإن كنت أرى أن استحداث «الخدمة الذاتية» أكسبت العملاء بعض الإيجابيات منها خبرة الاعتماد على النفس عند الحاجة للتزود بالوقود، وعلى ذكر ذلك أعرف أشخاصاً لم يجربوا فتح غطاء خزان الوقود منذ امتلاكهم لسياراتهم إلا مع شركة أدنوك، والتي أجبرتهم على النزول منها واكتشاف تجربة تعبئة الوقود خطوة بخطوة في كل مرة!.
ومع أن غالبية الفتيات والسيدات كن يفضلن استخدام «الخدمة المتميزة» نظراً لتقاليد المجتمع الخليجي التي لا تجيز للفتاة النزول من السيارة لتعبئة الوقود، إلا أنني رأيت حالات لا تكاد تتجاوز أصابع اليدين لفتيات وسيدات من جنسيات متنوعة، كن ينزلن من سياراتهن لتعبئة الوقود بأنفسهن، فالمسألة لا تتطلب مجهوداً عضلياً مرهقاً، بل إن المجهود الذي تبذله المرأة في حمل أغراض التسوق أو جر عربة المول المليئة بالأغراض المنزلية المتنوعة، هو بالطبع أكبر وأشق من مجهود التعبئة الذاتية للوقود.