الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أبيض الشباب

تابعنا مشاركة منتخبنا الشاب في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 19 عاماً، وبالنظر إلى الفريق والعناصر التي شاهدناها، لا بد أن ندق ناقوس الخطر على مستقبل كرة القدم الإماراتية، التي لا يبدو أنها لا تعاني حالياً فقط، بل في المستقبل القريب والبعيد.

بغض النظر عن نتيجة أبيض الشباب أمام منتخب إيران في الجولة الأخيرة من التصفيات، فإذا كانت هذه المجموعة هي الأفضل والنخبة في أنديتنا فهي كارثة حقيقية، وإذا كان عمل اللجنة الفنية طيلة الفترة السابقة من أجل بناء منتخب يظهر بشكل ضعيف للغاية أمام منتخب بوزن قيرغيزستان، فهي مصيبة جديدة.

ما يحدث على صعيد المنتخبات السنية يتطلب اعتذار لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، وإعادة هيكلة الإدارة من جديد، لأنه من الواضح أن هناك ضعفاً لدينا في هذا الجانب وصولاً إلى ضعف مدربي المنتخبات السنية.


أتذكر قبل سنتين، تعاقد اتحاد الكرة مع مدربين من مدارس كروية مختلفة في المراحل السنية للمنتخبات، وهذا أكبر دليل على حجم العشوائية الذي نعيشه على مستوى الإدارة الفنية بالاتحاد.


نحتاج إلى مراجعة شاملة لأمر المراحل السنية، ونؤكد أن التعامل بهذه العقلية والطريقة، لن يفيد سوى في زيادة فجوة الفشل لدينا على صعيد المنتخبات، لذلك نطالب بالتعاقد مع خبرات فنية على أعلى مستوى من أجل مصلحة كرة القدم الإماراتية، والعمل باستراتيجية واضحة المعالم مبنية وفقاً لخطط وليس على تنظيرات شخصية.

هناك شخصيات داخل اتحاد كرة القدم، ربما هم بعيدون عن الصورة في وسائل الإعلام، ولكنهم سبب رئيس فيما يحدث للمنتخبات من فترة طويلة، وحان الأوان للتجديد ووضع الشخص المناسب في المكان الذي يليق بقدراته، وعلينا الابتعاد عن المجاملة على حساب منتخباتنا ومستقبلنا.

لأنه من غير المنطقي أن تخوض عدداً كبيراً من المباريات والمعسكرات الخارجية، ومنذ أكثر من أربعة أعوام تقريباً يتم الصرف والعمل على هذا الجيل، ثم تشارك في التصفيات وتخسر أمام منتخب أقل منك في كل شيء حتى إعداده وتحضيراته كانت ضعيفة.

نحن أمام مستقبل مجهول، في الوقت الذي نحلم فيه بالخروج من النفق المظلم الحالي، الذي يبدو أنه سيستمر إلى ما لا نهاية، إذا كانت هذه طريقة العمل.