الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

محنة نابولي

لا أحد يصدق ما يجري الآن في الكرة الإيطالية ونادي نابولي، حيث الصراع العلني الذي نشب بين فريقه الكروي ومديره الفني الشهير أنشيلوتي من جهة والمنتج السينمائي أوريليو دي لورينتيس رئيس النادي من جهة أخرى، بشأن ضرورة الدخول في معسكر مغلق "تأديبي"، بعد تراجع نتائج الفريق.

ورغم تميز نتائج نابولي في السنوات الثلاث الأخيرة واحتلاله المركز الثاني في الدوري وعروضه الجميلة، إلا أن الفريق تراجعت عروضه ونتائجه هذا الموسم، وتقهقر في الدوري للمركز السابع، بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس المتصدر.

رئيس النادي، الشبيه بالمصري مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، اشتهر بتصريحاته النارية، التي تنتقد الفريق والمدرب واللاعبين عقب سوء النتائج ومحاولاته بالتدخل، وقد طلب من المدرب، إجبار اللاعبين على الدخول في معسكر مغلق تأديبي بعد هزيمتهم من روما في الدوري، لفرض الانضباط والتركيز، وهو أمر لا يجد قبولاً من اللاعبين، بل يعتبرونه من قبيل الإهانة وإهدار الكرامة، فلم يستجيبوا لرئيس النادي خاصة مع رفض أنشيلوتي، لتبدأ الجماهير الثائرة في التربص بلاعبي الفريق في المدرجات بالصيحات والاستهجان وسب اللاعبين واتهامهم بالخيانة، خاصة بعد تراجع النتائج.


وتعادل الفريق مع ريد سالزبورج النمساوي في دوري الأبطال في نابولي، وتكرر الاستهجان، وأرسل رئيس النادي، ابنه ونائبه إدواردو، إلى غرفة ملابس اللاعبين عقب المباراة، ليطلب منهم الاتجاه مباشرة إلى المعسكر المغلق، فرفض اللاعبون القرار وأعلنوا التمرد وطلبوا من الابن إبلاغ والده بأنهم سيغادرون لمنازلهم.


واستمر الصراع بين تهديدات من الرئيس بخصم مبالغ مالية وتخفيض عقودهم، ورفض للاعبين للمعسكر التأديبي، وساءت الأمور مرة أخرى بالتعادل مع جنوة في الدوري المحلي، فأصبحت الحرب علنية، وأصبحت الجماهير طرفاً ثالثاً في المدرجات وخارجها، حيث قامت بعض الجماهير باقتحام منزل البرازيلي ألان ماركيز، مهاجم الفريق المحترف وحطموا أثاث المنزل، بوجود زوجته وأطفاله.

الموقف المتصاعد قد يشهد إقالة المدرب وإيقاف قيادات تمرد اللاعبين، وربما إقدام رئيس النادي على عرضه للبيع، لأن أغلب النجوم قد يطلبون مغادرة الفريق بعد هذه الظواهر الخطيرة التي لا تحدث في دول العالم الثالث.