الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

التسامح مرآة عاكسة للإمارات

العالم يحتفل بـ«اليوم العالمي للتسامح» والإمارات تنجح إقليمياً في تعزيز أهدافه وتنتصر لمبادئه، في وقت تتآكل معاني التسامح في منطقتنا، فيجب التأسيس لهذا المشروع من ومع دول الجوار، ما يكسب هذه القيم الخالدة التأثير والفاعلية.

إن التفوق الحضاري والإنجاز الثقافي والتنمية المستدامة شكلت بيئة حاضنة للتسامح بل جالبة لقيم التعارف، كما يعكس الخلفية الأخلاقية في نسيج المجتمع، لتمد الإمارات يدها حباً وسلاماً وتسامحاً.

كما أن قدرة الإمارات في تثبيت الأمن والأمان، بما يضمن للآخر صيانة حقوقه ومكتسباته، تخطو خطوات عميقة في ترسيخ التسامح، وعززت القيم الإنسانية المهجورة، لكي يحيا الإنسان بكرامة وحرية.

ومما آثار استغراب الجميع، كيف أسهمت الإمارات في صناعة مشروع «مواطن متسامح»، يمتلك حصانة نفسيّة وثقافية وتوعويّة ضد التعصب والكراهية؟! أو بشكل آخر كيف استطاعت الإمارات أن تخلق إنساناً يتحلّى بثقافة دينية وطنية وإنسانية منفتحة على تقبل الآخر؟!

الحكمة تتجلّى في كل هذا قدرة القيادة الرشيدة في صناعة الإنسان السمح الذي يحترم معاني الكرامة، والقيم الإنسانية، لا سيما أن هذه المبادئ تضفي المزيد من الجاهزية للاستعداد على مواكبة الأمم المتقدمة في سعيها نحو التقدم والتطور والازدهار، فالتسامح يضيف علامة فارقة للعطاء الإنساني النبيل في خضم هذه الأحداث التي يعاني فيها الإنسان العربي من الكراهية والتعصب والتمذهب والإثنية، ولا عجب أن يكون هذا البلد الآمن من بين أبرز دول العالم قدرة على استقطاب المفكرين والباحثين المتطلعين لبيئة متوازنة تضمن للإنسان جواً من العطاء والتسامح.

لا غرو إن استطاعت الإمارات بجدارة أن تحيي قيماً مهجورة وتحول هذه القيم العليا إلى ممارسة يومية وعمل مؤسسي مستدام.