الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سلطان القاسمي يدعم المعجم اللغوي العربي التاريخي مادياً ومعنوياً

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية في الشارقة، عن دعمه لفكرة المعجم اللغوي العربي التاريخي مادياً ومعنوياً، داعياً اتحاد المجامع اللغوية العربية إلى التعجيل في إنجاز المعجم، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز حلم يراوده منذ أمد طويل. وأوضح سموه في كلمته أمام مؤتمر المجامع اللغوية والعلمية الذي انطلقت دورته الـ 47 أمس في العاصمة الجزائر، وألقاها نيابة عن سموه الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة محمد صافي المستغانمي، أن اللغة العربية أرقى اللغات وأسماها وأجلها وأعلاها وزادها طيبة وعذوبة، فهي يُتلى بها القرآن، ويرفع بها الأذان، وتفتتح وتختتم بها الصلوات. وتابع «منذ فجر الإسلام دونت بها العلوم، واستخدمتها شعوب، واتخذتها لغة العلوم والثقافة والفنون والآداب، وهي أطول اللغات عمراً، وأزخرها مكنوناً، وأوسعها تراثاً، وأروعها بياناً، فحقيق بنا جميعا أن نعنى بها، ونجتمع من أجلها، وننظر في قضاياها، ونسهل على النشء الجديد التحدث بها بفصاحة وإبانة وتبيين، ونيسر لهواتها وعاشقيها سبل الكتابة بها بجودة وإبداع». وأضاف سموه «ليس المقام مقام إشادة بالعربية ومآثرها، والفخر بعلو كعبها، وسمو شأنها، وإنما المقام يتطلب منا ومن كل غيور عليها أن ننظر في قضاياها المعاصرة، ونتدارس فيما بيننا شؤونها وأحوالها». وتابع سموه: إن الآمال لمعقودة عليكم، وأنتم أهل العربية وحماتها وحراسها، أن تتدارسوا شؤونها، وأن تضعوا أمام الأجيال برامج ومشاريع عملية تيسر سبل استعمالها وتوظيفها والتحدث بها. وأضاف سموه «أنا أشد على أيديكم جميعاً أن تستفيدوا من كل ما هو جديد في المجال التكنولوجي والرقمي لخدمة هذه اللغة الغراء، علينا أن ننفتح على الآخرين ونستفيد من الأساليب العلمية التي خدموا بها لغاتهم، علماً بأن العربية أوسع وأشمل وأجمل وأدق في ألفاظها وتعابيرها، وأساليبها، وأصواتها وإيقاعها». ومضى سموه: «أبشركم بأننا في الشارقة أنشأنا مجمع اللغة العربية الذي كنا نتطلع إلى تأسيسه منذ ردح من الزمن، وأصدرنا مرسومه في الأيام القليلة الفائتة، وهو على غرار مجامعكم العامرة، يعنى باللغة العربية ويحمل همها، ولست أريد بالتأسيس لهذا المجمع إضافة مبنى جديد للغة العربية، فما أكثر المباني والصروح التي تشيد في عالمينا العربي والإسلامي، ولكني أركز على أن نكون فاعلين ومنتجين».