الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات تشيع شهداء العطاء والواجب إلى مثواهم الأخير

شيّعت الإمارات في أجواء مهيبة، اليوم السبت، شهداء الوطن والإنسانية الذين قضوا نحبهم وارتقوا إلى العلا جراء التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر والي قندهار في أفغانستان. وأدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أحمد عبدالرحمن أحمد كليب الطنيجي في مسجد الشيخ زايد ـ رأس الخيمة. كما أدى الصلاة إلى جانب سموه الشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي وعدد من المسؤولين ووجهاء البلاد وكبار الشخصيات وذوي الشهيد وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين في رأس الخيمة. وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قدمت للعالم والإنسانية الكثير ولا زالت تقدم وستستمر بإذن الله في تقديم الخير والعطاء والبذل. وجزم سموه بأن استشهاد هؤلاء الرجال رواد الشموخ والعطاء الذين نذروا أنفسهم لعمل الخير لن يزيد أهل الإمارات إلا ثباتاً وعزماً نحو رفع شأن بلدهم ودينهم وعروبتهم، ومد جسور المحبة والعطاء وترجمة صادقة لروح الإمارات النابضة بالعروبة والإسلام، ومد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض. وأضاف سموه «الأمم تمتحن، وهذا امتحان لنا في مصابنا في هؤلاء الشهداء مبعث فخرنا واعتزازنا وهم يسطرون أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ الإمارات المجيد في مجال العمل الإنساني». وذكر سموه «نعزي أنفسنا وذوي شهداء الإنسانية الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، قدموا أرواحهم وحياتهم وهم يقومون بأجل وأعظم عمل وهو تقديم ومد يد العون والمساعدة لإخوانهم في الدين والإنسانية»، داعياً الله تعالى أن يتغمد شهداء الإنسانية بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. ثم شيّع جمع غفير من الأهالي يتقدمهم والد الشهيد وأشقاؤه الشهيد الطنيجي إلى مثواه الأخير في مقبرة الرمس. وأكد لـ «الرؤية» والد الشهيد عبدالرحمن كليب الطنيجي أن مشاعر الفخر والاعتزاز تطغى رغم لوعة ومرارة الفراق، وشدد على أن تضحية «أحمد» لن تكون إلا وقوداً لتعزيز دور الإمارات وقيادتها الحكيمة في مجال العمل الخيري والإنساني. إلى ذلك، أدى نائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي وجموع المصلين صلاة الجنازة على روح شهيدي الإنسانية عبدالحميد سلطان عبدالله إبراهيم الحمادي، ومحمد على زينل البستكي في مسجد الشيخ شخبوط ـ أبوظبي. ثم ووري جثمان الشهيد عبدالحميد سلطان عبدالله إبراهيم الحمادي الثرى في مقبرة بني ياس ـ أبوظبي. وتلقى وزير التربية والتعليم حسين الحمادي وأشقاء الشهيد عبدالحميد الحمادي واجب العزاء في مقابر بني ياس. وأكد وزير التربية والتعليم أن علاقة طويلة جمعته مع الشهيد الحمادي، حيث خدما سوياً في القوات المسلحة وظلا على علاقة وطيدة حتى قبل الحادث الغادر في أفغانستان بيومين. وروى الوزير تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الشهيد، حيث عبر لصديقه الوزير عن مدى سعادته لاختياره ضمن فريق المبادرات الخيرية الموفدة إلى أفغانستان لدعم المشاريع الخيرية للدولة. في السياق ذاته، أدى الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مسجد شعبية الحصين ـ منطقة وادي الحلو صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن والإنسانية «أحمد راشد سالم علي المزروعي»، إلى جانب ذوي الشهيد وأقاربه وعدد من المسؤولين وأعيان البلاد وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين. وشيّع الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي وجموع المصلين جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الحصين بوادي الحلو. وقدم رئيس مكتب سمو الحاكم التعازي لذوي الشهيد معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين وأن يصبر ذويه. وأفاد «الرؤية» عضو المجلس الاستشاري السابق في الشارقة سعيد المزروعي «ابن عم الشهيد» بأن الشهادة التي نالها الشهيد «أحمد» وسام فخر وعزة على صدور أبناء الإمارات الذين تربوا على نهج الخير والتسامح والمحبة. كما شيّعت حشود شعبية في مدينة العين مساء اليوم شهيد الوطن والإنسانية عبدالله محمد عيسى عبيد الكعبي. وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشهيد عبدالعزيز سرحان الكعبي بمنطقة الفوعة بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين من سكان مدينة العين، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة الفوعة ، ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء. وعبّر لـ «الرؤية» أهل الشهيد عن اعتزازهم وفخرهم بشهيدهم وتماسكهم والتفافهم حول القيادة والوطن. وأكدوا أن استشهاد «عبدالله» وسام على صدورهم جميعاً وشرف لا يدانيه شرف، حيث لقي ربه أثناء أدائه عملاً إنسانياً كبيراً مبينين أن ما يصبرهم على المصاب الجلل نيله شرف الاستشهاد.