2017-02-08
تسعى الصين لإنشاء أول غابات عمودية في آسيا على شكل أبراج، كخطوة تستهدف من ورائها إنتاج نحو 60 كيلوغراماً من الأوكسجين يومياً. ووفقاً للصحيفة الهندية إنديا تايمز، فإن الأوكسجين الذي ستنتجه هذه الغابات المعلقة سيكون أنقى وأنظف من الهواء الذي نستنشقه يومياً بثلاثة آلاف مرة، كسلاح للتخفيف من عبء التلوث الذي تعاني منه المدن الصينية. وكان ذلك حلماً لطالما راود مجموعة من الناس، وها هي الصين ستعمل على تحويله إلى حقيقة بتشييد أبراج نانجينغ التي ستكون بمثابة رئة اصطناعية تزود السكان بحاجتهم من الأوكسجين يومياً. وستتشكل أبراج نانجينغ من أكثر من ثلاثة آلاف نبتة تتضمن ألف شجرة ونحو 2.5 ألف شجرة مختلفة جلبت من 23 غابة حول العالم. ويتعلق الأمر بمشروع أبراج غابات حقيقية سيصممها المهندس الإيطالي ستفانو بويري بعلو يتراوح بين 200 متر و105 أمتار، بحيث سيضم أعلى البرج مكاتب ومتحفاً ونادياً للترفيه ومدرسة إيكولوجية. ويتضمن أصغر برج مسبحاً وفندقاً مصنفاً يبلغ عدد غرفه 247 غرفة، بحيث تكون الإقامة فيها حلماً أسطورياً سيراود الكثيرين، وفي الوقت نفسه يمد المقيمين بهواء أنظف آلاف المرات مما اعتادوا استنشاقه. وتسابق الصين الزمن لإنشاء أول برجين على هذا النمط في آسيا، محاولة أن يكون المشروع مكتملاً بحلول 2018، حيث ينتظر أن يفتح بابه للزوار والمستثمرين الراغبين في الحصول على متعة إضافية. كما ستمنح هذه الأبراج رؤية بانورامية من شرفات الغرف، وهي تؤثث بأشجار ونباتات طبيعية تمنح الناظر إيحاء بتواجده في فضاءات هادئة ومنعشة، وهي خطوة إضافية لخلق نوع من التنوع البيئي وإضفاء مسحة جمالية على المباني. وسبق للمنهدس الإيطالي ستيافنو بويري أن صمم برجين مماثلين في مدينة ميلانو الإيطالية، كما أن بُنى هندسية مشابهة سيتم افتتاحها في مدينة لوزان السويسرية. وستكون الخطوة إنجازاً صديقاً للبيئة يعمل على صعد عدة، فهو يلطف الجو ويمتص الغبار وأدخنة المصانع المتناثرة، وبالمقابل يزود السكان بأوكسجين أنقى وأكثر نفعاً من الهواء العادي.
