الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مشرف فريق دبا الفجيرة جمعة العبدولي لـ"الرؤية": اعتماد الأندية على نفسها ضرب من الخيال

رأى عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة مشرف الفريق الأول جمعة حمدان العبدولي، أن المنظومة الاحترافية في دوري الخليج العربي محلك سر، مشيراً إلى أن الاحتراف يجب أن يبدأ من رأس الهرم اتحاد الكرة. ووصف الوصول إلى الاحتراف على الصعيد الإداري المتفرغ والحكم واللاعب بالأمر الصعب، موضحاً أن اللاعبين المواطنين يصدرون السهر والأكل غير الصحي (تناول البرياني) إلى زملائهم المحترفين القادمين من دوريات أوروبية وأخرى أمريكية جنوبية، ما يسهم في تراجع مستواهم الفني. وكشف عن قدرة فريقه على الصمود في دوري الخليج العربي، بعد تغيير الجهاز الفني وبعض اللاعبين أخيراً، متمنياً لعب موسم آخر مع الكبار على أرضهم، بعد اكتمال بناء استادهم الجديد. واعترف العبدولي في حوار لـ «الرؤية» بأنه يتحمل جميع إخفافات الفريق في الدور الأول، وهي الاختيارات غير الصحيحة للاعبين من أجانب ومواطنين، فضلاً عن التعاقد مع مدرب لأول مرة يدرب في المنطقة العربية، مبيناً أن التصحيح كان في فترة التبديلات الشتوية، وعاد إيجابياً على نتائج النواخذة، وتالياً نص الحوار: هل ضمنتم البقاء لموسم مقبل بين المحترفين؟ نهائياً لم نضمن البقاء بعد، لأن الوضع مازال خطيراً، والدليل تقارب النقاط بين الفريقين «قبلنا وبعدنا في الترتيب»، لذلك نحن بحاجة إلى أن نصل للنقطة الـ 25 لنضمن البقاء في المنافسة لموسم آخر. لكن نتائجكم في الدور الأول كانت متدنية؟ صحيح، في الدور الأول خضنا 13 مباراة حصلنا على ست نقاط من ستة تعادلات، وفي الدور الثاني لعبنا خمس مباريات منها خسارتان، وكسبنا ثلاث مواجهات، وحصلنا على تسع نقاط أي أكثر من عدد النقاط في الدور الأول. من المسؤول عن تراجع مستوى الفريق ونتائجه؟ أنا أتحمل أخطاء بداية الموسم بسبب اختيارات الأجانب، إضافة إلى خروج تسعة لاعبين من المواطنين والأجانب، فضلاً عن الاستعانة بمدرب جديد لأول مرة يعمل في المنطقة العربية، والمدرب دائماً ما يحتاج إلى فترة طويلة للتأقلم، ولكن صححنا هذه الأخطاء مع بداية الدور الثاني وغيرنا أجانب الفريق الأربعة، واخترنا مدرباً ذا خبرة (كاميلي)، قاد لمدة ثلاث سنوات فريقاً قريباً من مستوانا ويلعب من أجل البقاء مثلنا. هل نشهد تسرب بعض اللاعبين مثلما حصل الموسم الماضي؟ طالما نلعب ضمن منظومة الاحتراف والإغراءات موجودةـ من الممكن أن يتكرر سيناريو العام الماضي عدا اللاعبين الملتزمين بعقود معنا، ونؤكد أن بإمكاننا أن نوفر عقوداً للاعبين، لكن حسب إمكاناتنا، مع علمنا بأن هناك بعض الأندية الكبيرة تتأخر في تسليم حوافز لاعبيها، ونحن نتمنى بقاء لاعبينا حتى يتحقق الاستقرار للفريق لأنه ليس سهلاً تكوين فريق جديد في المحترفين. هل يتعامل دبا الفجيرة باستراتيجية قصيرة المدى تتمثل في عقود قصيرة الأجل للأجانب؟ نضع في اعتبارنا أن دبا الفجيرة ليس من الفرق الثابتة في دوري الخليج العربي، ودائماً ما يكون مهدداً بالهبوط، لذلك نوقّع مع الأجانب لفترات قصيرة، وإذا اتفقنا معهم لمدة سنتين أو ثلاث ربما نهبط إلى دوري الأولى، وتختلف عقود تسعة اللاعبين ما بين الدوريين (المحترفين، الأولى) إضافة إلى أن موارد النادي غير مستقرة، عدا دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة. وهل هناك شرط جزائي في حال رغب لاعبكم برونو في الانتقال لنادٍ آخر؟ لا يوجد شرط جزائي لأن عقده لموسم واحد، مع العلم بأن الشرط الجزائي يطبق في حال وقع اللاعب لسنتين أو ثلاث مع النادي، لكن إذا أثبت وجوده ووضع بصمة في الفريق فلا نمانع من تجديد عقده. ألا ترى أن سطوة المال في الأندية الكبيرة تحبط مخططات الأندية الصغيرة للمنافسة على البطولات؟ بعض الأندية تحتكر اللاعبين وتضعهم على الدكة، لا هم يستفيدون منهم ولا الأندية الأخرى تستفيد، وأعتقد أن الفترة المقبلة بعد تطبيق قرارات الحوكمة وتقليص قيمة رواتب اللاعبين، من الممكن أن يتسربوا، لأن هناك أندية تدفع للاعبين ولا تستفيد منهم ما يعد خصماً على اللاعب من مستواه الفني، وأتمنى من أصحاب القرار تفعيل لوائح الحوكمة سريعاً، للقضاء على الأمر في الموسم المقبل. هل تأثر دبا للعام الثاني وهو يلعب خارج قواعده؟ بالطبع والتأثير كبير على الفريق، ولا يوجد نادٍ في المحترفين يلعب خارج أرضه ما عدا دبا، والشكر موصول إلى نادي الفجيرة الذي يوفر لنا كل التسهيلات للعب في ملعبهم. وبخصوص ملعبنا حالياً اكتملت مخططاته وقريباً سيبدأ العمل التنفيذي، ونطمح إلى أن نبقى في الدوري الموسم المقبل وأن نلعب على أرضنا. إلى متى ستكون البطولات غائبة عن أندية الساحل الشرقي؟ ستغيب كثيراً وربما إلى ما لا نهاية، ولا أتوقع بعد عشر سنوات سيتوج دبا بالدوري، ربما يمكن أن يفوز فريق بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك يرجع إلى الإمكانات الكبيرة المادية التي تساعد على تجهيز المعسكرات ورواتب اللاعبين الكبيرة، إضافة إلى غياب الاحتراف الحقيقي للاعبينا، ثم غياب نوعية اللاعبين المواطنين المتوفرة في دبي وأبوظبي، فضلاً عن عدم توفير جهاز فني كبير متمرس على البطولات وكذلك خامات الأجانب الجيدة، وإذا ما طبقت الحوكمة والتزمت الأندية بسقف الرواتب من الممكن بعد 15 عاماً أن تتوج أندية الساحل الشرقي بالبطولات. تمارسون دور الكومبارس فقط في الدوري؟ لا نمارس دور الكومبارس ووضعنا موجود في جميع دول العالم، توجد فرق تنافس في الدوري لكنها لا تحصد البطولات، سابقاً كانت المنطقة الشرقية ترفد المنتخب بمجموعة لاعبين مثل حسن سعيد وعبد الله سلطان ومبارك غانم وخليل غانم ومحمد سرور، لكن الآن لا يوجد لاعب من منطقتنا عدا ماجد ناصر وعلي خصيف، وإذا ظلا هنا لن يجدا حظهما ضمن صفوف المنتخب، وذلك بلا شك يعود إلى الإغراءات المادية التي جعلتهما يغادران. لماذا لا نشهد إدارياً محترفاً متفرغاً لإدارة اللعبة في النادي؟ للسنة التاسعة لا يوجد احتراف حقيقي في دوري الخليج العربي، ومن المفترض أن يبدأ الاحتراف من رأس الهرم (اتحاد كرة القدم) وهنا محلك سر، فلا يوجد إداري متفرغ ولا حكم متفرغ عدا بعض اللاعبين من أندية دبي وأبوظبي، لذلك من الصعب الوصول إلى تطبيق الاحتراف كاملاً، وحتى الأجانب الذين يتميزون في دورياتهم عندما يأتون إلى الإمارات، تصيبهم العدوى من لاعبينا فيصبحون من هواة السهر وأكل البرياني، لذا يتراجع مستواهم الفني. هل تغطي مداخيل النادي مصروفاته؟ مجلس الإدارة قادر على إدارة الأمور المالية في النادي، إضافة إلى دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وهو الداعم الأول لنا، فالميزانية تغطي مصروفات النادي تماماً. ما استراتيجيتكم للاعتماد على أنفسكم مالياً؟ لا يوجد نادٍ في الدولة يعتمد على نفسه وهذا ضرب من الخيال، وحتى الرعاية والمحال التجارية لا تغطي مصروفات النادي، فالاعتماد الأول على الدعم الحكومي، إلا في حال انخفاض الرواتب بتطبيق قرارات الحوكة، سيعتمد النادي وقتها على نفسه. دوران المدربين في منطقة الخليج كيف تراه؟ أغلب المدربين يحبذون منطقة الخليج والإمارات، خصوصاً، لأن الحياة فيها جميلة، فخروج المدربين من نادٍ إلى آخر أتمنى أن يكون له ميثاق شرف، وأن لا تفتح الأندية مع المدربين مجالاً لأن يخرج المدرب من الباب الخلفي، وعليه إنهاء عقده بالتراضي إذا رغب، ويجب على الاتحاد أن يضع ضوابط من هذا القبيل للمدربين، وأن لا يعود للتدريب في الإمارات مرة أخرى، وهناك أمثلة كثير حدثت في الدولة.