الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تقنيات التواصل الذكية تتصدّر وسائل ابتزاز البراعم مالياً

تعرّض 29 في المئة من حالات البراعم التي استقبلتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إلى إساءات مالية العام الماضي. وأبلغت «الرؤية» المديرة العامة للمؤسسة عفراء البسطي أن الإساءة المالية تتمثّل في إجبار الطفل على دفع أموال أو تحويلها، أو ابتزازه وانتهاك خصوصياته من أجل تحصيل مبالغ نقدية. وقالت إن أعمار أكثر الأطفال من ضحايا الابتزاز تتراوح بين تسعة و14 عاماً، محددة أبرز الوسائل المستخدمة في هذه الممارسات الإجرامية بتقنيات التواصل الذكية. وذكرت أن الشخص المعتدي ينتمي إلى أوساط اجتماعية وأكاديمية ودينية متنوعة، وقد يكون من أفراد العائلة والأصدقاء أو الغرباء. ووفق البسطي، يعاني الطفل إثر الابتزاز من تبِعات أخطرها الاكتئاب والقلق، إضافة إلى الخجل والعزلة والخوف والشعور بالذنب، ثم تظهر لديه سلوكيات عدوانية وردات أفعال عنيفة. وأكدت ضرورة أن يوفّر الأهالي لأبنائهم بيئة بعيدة عن المسيء، وتخليص الطفل من عقدة الشعور بالذنب والانزواء، فضلاً عن طلب المساعدة من الاختصاصيين الطبيين والقانونيين والاجتماعيين لرعاية الضحايا. وأردفت البسطي أن البرامج العلاجية التي تقدمها المؤسسة تختلف حسب أنواع الإساءة، مضيفةً أنها تطرح خدمات الإرشاد الفردي والأسري حتى تستقر حالة الصغير المتضرّر نفسياً. وأشارت إلى توفير الدعم القانوني إذا تطلب الأمر وخصوصاً عند بلوغ العنف مرحلة التهديد المستمر، مثمنة التنسيق مع الجهات الأمنية في الدولة لإضفاء مزيد من الفاعلية على العلاج.