الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

وزارة الصحة تتحفظ على طلب هيئة المواصفات لاستيراد السجائر الإلكترونية

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تلقيها طلباً من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، للموافقة على «مواصفة» خاصة تسمح باستيراد السيجارة الإلكترونية إلى الدولة وفق معايير محددة. وقالت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في الوزارة الدكتورة وداد الميدور، عبر اتصال هاتفي مع «الرؤية»، إن الوزارة تلقت «المواصفة»، لدراستها وإبداء الملاحظات عليها، لكنها تحفظت على بعض المعايير الواردة فيها. وعن أسباب تحفظ وزارة الصحة على المواصفة، أوضحت الميدور أن منع استيراد السيجارة الإلكترونية يعتبر قراراً خليجياً تلتزم به جميع الدول، إضافة إلى المخاطر الصحية المثبتة علمياً على مدخنيها، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت بعض الشروط للموافقة على المواصفة، منها توفر مخابر مختصة بالفحص، وضمان التزام شركات التبغ بمعايير المواصفة التي ستقر عند إصدارها بشكل كامل.بدورها، تواصلت الصحيفة مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لمتابعة القضية، إلا أن الهيئة طلبت تأجيل الرد في الجزئية الخاصة بها إلى وقت لاحق، من دون تحديد مدة زمنية للإجابة. لا مختبرات متخصصة في الدولة أرجعت الميدور غياب الأبحاث الطبية والدراسات العلمية الخاصة بالآثار السلبية للتبغ محلياً، إلى عدم توفر مختبرات متخصصة في الدولة لإجراء هذا النوع من البحوث، والتي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة واستثمار في هذا المجال. وحذرت الوزارة من خطر الإصابة بسرطان الفم نتيجة استخدام السيجارة الإلكترونية، نتيجة لجوء شركات التبغ المنتجة إلى استخدام غاز لتبريد السيجارة يستخدم في تبريد الثلاجات، وقد يتسبب بمرض السرطان. سرطان تجويف الفم كان علماء الجمعية الدولية لأطباء الأسنان في مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا الأمريكية، قد أعلنوا أخيراً، أن السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم. وقال بنجامين تشافي من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، إن نتائج التحاليل التي أجريت بينت أن معظم الذين يستهلكون النيكوتين بطرق مختلفة باستثناء التبغ، يحصلون على مواد مسرطنة مساوية أو حتى أكثر، ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم، مقارنة بمدخني التبغ التقليديين. عينات لـ 1500 مدخن ومقلع تمكن فريق جامعة كاليفورنيا من اكتشاف ميزة سلبية جديدة للسجائر الإلكترونية، فقد أخذوا عينات من دم وبول حوالي 1500 مدخن أو مقلع عن التدخين، وحللوها وقارنوا نتائجها، وتبين أن حال مدخني السجائر الإلكترونية ليس أفضل من مدخني السجائر التقليدية، إذ كانت نسبة المواد المسرطنة متقاربة في العينات جميعها، فمثلاً كانت نسبة مادة نيتروسونورنيكوتين nitrosonornicotin المسرطنة متقاربة في العينات، وهي من مسببات سرطان المريء وتجويف الفم. وتؤكد النتائج أن السجائر الإلكترونية لا تحمي المدخن من السرطان، كما يشاع في الإعلانات التجارية، بل على العكس، تساهم في تطوره.