الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

مستشفى راشد: الاحتفاظ بعينات الزواحف السامّة نماذج نوعية

سجّل قسم السموم والأدوية في مستشفى راشد حالات ملدوغين يصطحبون معهم الأفاعي والعقارب التي لدغتهم، بهدف التعرّف إلى نوعية السم، علماً بأن المستشفى يستطيع علاجهم بدون ذلك. وأفادت «الرؤية» استشارية علم السموم والأدوية الطبية رئيسة قسم الطوارئ والإصابات الدكتورة سارة كاظم باستقبال سبع حالات تسمّم منذ مطلع العام الجاري، خمسة منها ناجمة عن لدغات أفاعٍ واثنتان نتيجة لدغات العقارب. وأوضحت أن بعض المصابين يجلبون معهم الزواحف التي لدغتهم، كي يساعدوا المختصين على تحديد طبيعة السم واختيار المصل المناسب، مؤكدة أن الطاقم الطبي في مستشفى راشد يدرك أنواع العقارب والأفاعي في الدولة ودرجات سميّتها وكيفية علاجها، ولا ضرورة لإحضارها. وقالت سارة إن القسم احتفظ بعينات من هذه الزواحف باعتبارها نماذج موجودة في الإمارات، مشددة على حضور الشخص الملدوغ إلى المستشفى في حيّز زمني لا يتجاوز نصف الساعة، فالسم يسبّب سيولة الدم ومضاعفات سلبية، ما يتطلب سرعة أخذ مصل مضاد في الوريد. وأردفت أن أغلب الملدوغين يأتون إلى القسم من منطقتي العوير أو الخوانيج، أو مواقع الإنشاءات الجديدة، فضلاً عن الخارجين في رحلات برية. ووفقاً لسارة، تقل سميّة الأفاعي في الإمارات عن الموجودة في دول أخرى مثل الهند، ولكنها تقتضي العلاج الفوري أيضاً، موضحة أن درجة السميّة لدى الأفاعي الصغيرة تفوق الأنواع كبيرة الحجم. وأردفت أن القسم يعالج تسمّمات أخرى، أهمها تناول جرعات زائدة من الأدوية، ومضاعفات تفاعلاتها، شرب الغاز والمواد الكيميائية عن طريق الخطأ، إضافة إلى تعاطي المخدرات أو المواد المنزلية مثل المنظفات.