الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الساعات المرنة تريح الأهالي في اليوم الدراسي الأول

بدد اعتماد الحكومة الاتحادية لسياسة ساعات العمل المرنة مع انطلاقة العام الدراسي مظاهر الخوف عند العديد من الطلبة في أول أيام العمل الدراسي، لتتحول ساعات الدراسة الأولى إلى حدث عائلي بامتياز. وشهدت أغلب مدارس الدولة مشاركة وحضوراً لافتا من أولياء الأمور، ما ساهم في تحويل الحدث إلى احتفالية عائلية استبدل فيها الطلبة الدموع بابتسامات بريئة فيما استغل عدد من أولياء الأمور المناسبة في التقاط صور تذكارية مع أبنائهم بهذه المناسبة. ووفر تواجد أولياء الأمور إلى جانب أبنائهم الطلبة في الساعات الأولى للعام الدراسي نوعاً من الدعم المعنوي الذي يحتاجه الطلبة بعد انقطاع طويل عن الدراسة خلال فترة الصيف، كما تركت التجربة أثراً طيباً في نفوسهم جعلتهم يقبلون على حياتهم المدرسية الجديدة بهمة ونشاط منذ اللحظة التي دق فيها جرس المدرسة إيذاناً بالطابور الصباحي إلى الساعة التي دق فيها مرة أخرى معلناً عن الانصراف. وكرس المشهد الاحتفالي الذي عم أمس في جميع مدارس الإمارات، «الشراكة الإيجابية» ما بين أولياء الأمور والمؤسسة التعليمية في سبيل تأمين بداية مثالية للموسم الدراسي وكسر الراتبة في العلاقة ما بين الطلاب والمدرسة وتحويلها لعلاقة فيها الكثير من الألفة والمودة والتفاعل الإيجابي. وكانت الحكومة الاتحادية أطلقت سياسة «العودة إلى المدارس» بهدف التيسير على الآباء والأمهات العاملين في الحكومة الاتحادية مع بداية العام الدراسي الجديد، وتمكينهم من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في اليوم الدراسي الأول الذي يشكل أهمية كبرى في حياة الأسرة. وأعرب العديد من الآباء العاملين في مختلف الجهات عن سعادتهم بمبادرة سياسة «العودة إلى المدارس»، التي مكنتهم من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في اليوم الدراسي الأول، في ظل ساعات عمل مرنة ومختصرة. ورغم حالته الصحية، رافق سليمان مبارك العامري، من أصحاب الهمم، ابنه عمر إلى مدرسته في أول يوم دراسي لتشجيعه على الدراسة ومشاركته بهجة العودة للمدارس. وأكد العامري أن المبادرة الحكومية «العودة للمدارس»، أتاحت له فرصة الحضور مع ابنه عمر، الطالب في الصف الثاني في مدرسة مبارك بن محمد، ما يشكل حافزاً لابنه للاطمئنان والتحفيز على بدء مرحلة دراسية جديدة. ولدى العامري ثمانية أبناء، أصغرهم يدرس في الصف الأول الابتدائي وأكبرهم في الصف التاسع، مؤكداً أن البيئة التربوية المحفزة تعزز من الترابط بين الطالب ومدرسته، وتكسر حاجز الخوف والرهبة لدى الطلبة.