الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مصنع الكفاءات الوطنية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاعتزاز والفخر بأبناء الإمارات المخلصين الذين يعتمدون مفاهيم الريادة والتميز والقيادة والابتكار لتعزيز المكانة التنافسية لدولة الإمارات عالمياً. وشدد سموهما على أهمية استمرار العمل على تنويع الاقتصاد استناداً إلى نقاط القوة والخبرة التي تمتلكها دولة الإمارات، خصوصاً في القطاعات الأساسية كالطاقة، واعتماد منهجيات التفكير التي تستشرف المستقبل وتستعد له بما يضمن النمو والازدهار وترسيخ مكانة الإمارات ضمن مصاف الدول المتقدمة عالمياً، والتي تضمن لأبنائها الأمن والأمان والاستقرار والعيش بسعادة واطمئنان. والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جال متفقداً مرافق المبني الرئيس لشركة أدنوك، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها. واطلع سموه على استراتيجية الشركة لاستشراف المستقبل وتحقيق النمو الذكي عبر ركائز أساسية تشمل الاستثمار في الإنسان، والعمل على الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي. وذكر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في استشراف المستقبل وبناء الإنسان وتمكينه وإرساء ركائز صلبة لاقتصادٍ قوي يضمن النمو والازدهار ومساهمة الدولة بقوة وإيجابية في بناء الحضارة الإنسانية. وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن التخطيط السليم والواضح في ظل جهود دؤوبة ومخلصة دائماً ما يحقق النتائج الطيبة، وأعرب عن سعادته بوجود الطاقة الإيجابية الشابة في أدنوك وباتباع منهجية التخطيط المستقبلي بعيد المدى، ووضع أهداف طموحة لتنفيذها، وأكد الحاجة إلى المزيد من هذه الطاقات وهذا الفكر في جميع المؤسسات ومواقع العمل. وكان سموه والشيوخ قد اطلعوا في مستهل الزيارة على رؤية أدنوك لكونها أحد المحركات الأساسية لدفع عجلة التنمية والتطور والازدهار في دولة الإمارات عن طريق الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية والثروات الطبيعية، كما اطلع سموه والشيوخ على رسالة أدنوك التي تركز على اعتماد ثقافة الأداء المتميز ودعم الابتكار والاستثمار في الموارد البشرية لتعزيز قيمة الموارد الطبيعة وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة. وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرات أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وخلق فرص استثمار مشتركة جديدة لتحقيق قيمة إضافية وتعزيز النمو المستقبلي في القطاعات الواعدة، وحث سموه على ضرورة الاستمرار في الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة. واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيوخ إلى شرح عن سير العمل في المقر الرئيس للشركة بدأ بمركز الأعمال والغاية من إنشائه وأهدافه الرامية إلى تعزيز الكفاءة والفاعلية والاستفادة المثلى من الوقت عبر عقد الاجتماعات وورش العمل في بيئة توفر كل التسهيلات التي من شأنها تيسير سير الأعمال. ودار أثناء وجودهم في مركز الأعمال، حوار عن بُعد باستخدام تقنية الاتصال المرئي بالفيديو مع فريق من مهندسي ومهندسات أدنوك الذين يعملون في ثلاثة مواقع هي حقل الرميثة، وبوحصا، وجزيرة داس، حيث استمع أصحاب السمو الشيوخ إلى شرح عن طبيعة العمل، وقدموا لهم الثناء والتشجيع وحثوهم على الجد والنشاط. واشتملت الجولة على زيارة إلى طابق أدنوك (++)، حيث استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيوخ إلى شرح من الموظفين عن المغزى من استخدام إشارة الجمع (+) في مسمى الطابق، حيث ترمز إلى إضافة القيمة لكافة أعمال وأنشطة الشركة والتفكير بأساليب مبتكرة خارج النطاق التقليدي، ويضم هذا الطابق مساحات متنوعة تم تصميمها لتحفيز الموظفين وحثهم على الابتكار وتبادل الأفكار وتعزيز روح الفريق وثقافة العمل الجماعي، كما يضم غرف اجتماعات متعددة الأغراض، ولكل واحدة منها اسم وقصة وغاية، وتجمع تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل. كما استعرض سموه والشيوخ المحاور الأساسية لاستراتيجية أدنوك وأهدافها التي تشمل زيادة القيمة من عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتوفير المزيد من إمدادات الغاز على نحو اقتصادي ومستدام، وتعزيز النمو في مجال التكرير والبتروكيماويات والمشتقات، وزيادة قيمة المنتجات من خلال المرونة ومواكبة اتجاهات السوق، وخلق قيمة إضافية عن طريقة تحسين هيكلة رأس المال. وتناول العرض أهم ما حققته أدنوك العام الماضي، بما في ذلك المحافظة على معدلات إنتاج قوية مع خفض التكاليف، والاستفادة من تضافر وتوحيد وتكامل العمليات والجهود، وإبرام شراكات جديدة لجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق قيمة إضافية، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب العديد من المنجزات الأخرى. وتضمن العرض نبذة عن برامج أدنوك لتطوير الكوادر البشرية والتي تركز على تمكين الشباب وتعزيز مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي خارج الأطر التقليدية والتي تشمل برنامج القيادات المستقبلية لأدنوك وبرنامج تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز والعديد غيرها. وواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته بالاطلاع على مختلف المناطق وقاعات الاجتماعات في طابق أدنوك ( ++ )، حيث استمع سموه والشيوخ في منطقة «منصة الحفر» إلى جانب من جلسة نقاش حول برنامج قيادات أدنوك المستقبلية، ومراحل ومعايير الاختيار، حيث سيجري اختيار 40 عضواً في البداية، ثم اختيار سبعة أعضاء لمجلس القيادات. ويوجد في منطقة منصة الحفر مسرح مصغر بتصميم يحاكي منصات حفر آبار النفط البحرية لربط الموظفين في المكاتب مع أجواء العمل الميداني، وهو عبارة عن مسرح صغير لعقد ورش العمل وجلسات العصف الذهني وتوليد الأفكار. واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول المنصة الذكية لمراقبة العمليات ومركز إدارة الأزمات والطوارئ التي يجري العمل على إنشائها وفق أحدث المواصفات التكنولوجية لتكون الأولى من نوعها من حيث إتاحة المجال لمتابعة العمليات التشغيلية في جوانب العمل كافة بما فيها الاستكشاف والإنتاج والتطوير والنقل والتوزيع ومشاريع الغاز والتكرير والبتروكيماويات والمشتقات. وتسهم هذه المنصة في تحفيز التحول الرقمي في مجموعة أدنوك وتعزيز التنسيق وربط تخطيط الإنتاج بمتطلبات السوق لتحقيق أفضل عائد مالي واقتصادي. واطلع سموه على قاعة عام 1958، وهو تاريخ بداية أول عملية حفر للتنقيب عن النفط في منطقة أم الشيف في إمارة أبوظبي، ويعكس الأثاث المستخدم في تلك الغرفة نمط الحياة الذي كان سائداً في تلك الفترة، وهي ترمز إلى ارتباط أدنوك الوثيق بالمجتمع المحلي والتزامها بالمسؤولية المجتمعية للشركة. أما غرفة الشاطئ، فتصميمها مستوحى من الحياة البحرية التي كانت تشكل مصدر الدخل الأساسي في دولة الإمارات قبل استخراج النفط، وذلك للتذكير بأهمية الارتباط بالجذور والتاريخ والإرث الغني للوطن وتأكيداً على أهمية ثقافة السعادة في موقع العمل. وتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء الجولة عند «غرفة القرار» التي تحوي أول وأقدم طاولة اجتماعات في شركة أدنوك، والتي شهدت اتخاذ قرارات مهمة لقطاع النفط والغاز في الدولة والهدف من هذه الغرفة هو إلهام من يجتمع فيها بغرض اتخاذ قرارات مهمة، وكذلك التأكيد على تاريخ أدنوك العريق والحافل بالأحداث المهمة في قطاع النفط والغاز منذ عام 1971 حتى اليوم. ووقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في غرفة ملعب الغولف على جانب من جلسة نقاش لجنة تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز. ووضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توقيعه على أحد الأعمدة الأساسية في طابق أدنوك ( ++ ) ليبقى حافزاً للموظفين، كما اطلع على طابق الخدمات الذي جرى تصميمه لتعزيز فاعلية استثمار وقت الموظفين والاهتمام براحتهم عبر تأمين مجموعة من الخدمات المهمة كالمصارف، والتأمين، والاتصالات، وشركات السفر والسياحة، والتأمين الصحي، والمطاعم والمتاجر، وذلك لضمان السعادة والراحة للموظفين. والتقطت في ختام الزيارة الصور التذكارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع براعم المستقبل من أبناء وبنات موظفي وموظفات أدنوك، وكذلك مع عدد من كوادر أدنوك من مختلف الشركات التابعة للمجموعة. من جهته، ثمّن وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيوخ لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وقدم باسم جميع موظفي المجموعة لأصحاب السمو الشيوخ جزيل الشكر والتقدير على التوجيهات السديدة والدعم الكبير، مؤكداً ثبات الرؤية الاستراتيجية لـ «أدنوك» في أن تكون مورداً مسؤولاً وموثوقاً يسعى إلى الاستثمار الأمثل لموارد الطاقة وإدارتها بأفضل السبل المبتكرة لتحقيق أعلى عوائد اقتصادية والمساهمة في دفع عجلة التنمية والتقدم والازدهار في دولة الإمارات، وأن «أدنوك» مستمرة في دورها باعتبارها شريكاً رئيساً وفعالاً يسهم في تحقيق التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. كما أكد أن «أدنوك» تعمل على تنفيذ توجيهات القيادة في التركيز على بناء الإنسان وتطوير رأس المال البشري، وأن كوادر «أدنوك» تشكل العمود الفقري للشركة التي تعمل كذلك على إرساء وتكريس ثقافة الأداء المتميز والإنتاجية العالية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال اعتماد ثقافة الريادة والابتكار.