السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

توقعات حل الخلافات التجارية بين الصين وأمريكا ترفع أسعار النفط

توقعات حل الخلافات التجارية بين الصين  وأمريكا ترفع أسعار النفط

عاملان في منشأة سينوبك التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية. (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مع زيادة الآمال في احتمالات أن تحل الولايات المتحدة والصين الخلافات التجارية بينهما، ما قلص مخاوف حدوث تباطؤ اقتصادي يؤدي إلى الضغط على الطلب على الوقود، ونقلت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد بدء سريان عقوبات جديدة على طهران بعد غد، ما حد من الخسائر ودفع الأسعار إلى الارتفاع.

وسجلت العقود الآجلة لأقرب استحقاق لخام القياس العالمي مزيج برنت ارتفاعات مع نهاية التعاملات، بعد أن افتتحت التعامل على انخفاض، ليرتفع بنحو 0.2 بالمئة عن التسوية السابقة، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس ارتفاعاً بنحو 0.1 بالمئة.

وقال متعاملون إن النفط ارتفع بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الصيني والأمريكي عززت الآمال في إمكانية حل خلاف تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.


وارتفعت الأسعار بعد هبوطها في وقت سابق من الجلسة، لكن برنت ما زال منخفضا 12 بالمئة منذ بداية أكتوبر، بينما خام غرب تكساس الوسيط منخفض 13 بالمئة.


وكانت أسعار النفط تراجعت مجدداً أمس الخميس إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر، وخسر سعر برميل برنت 2.15 دولار في سوق المبادلات في لندن، بينما خسر برميل النفط الخفيف 1.62 دولار في سوق مبادلات الخام الأمريكي (نايمكس) في نيويورك.

وقال مكتب الاستشارات المالية «أواندا» اليوم إن أسعار النفط تراجعت الخميس لأن الأسواق تخشى حدوث إفراط في العرض قبل دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ.

وأضاف أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين الكبار الآخرين فهموا ما يبدو رسالة الرئيس دونالد ترامب ورفعوا إنتاجهم، لكن السؤال الذي يبقى مطروحاً هو ماذا سيكون التأثير الحقيقي للعقوبات على الصادرات الإيرانية؟

واعتباراً من الاثنين المقبل، يمكن أن يتعرض مستوردو الخام القادم من إيران ثالث دولة مصدرة للنفط في أوبك، لعقوبات أمريكية.

ويسعى مشترو النفط الإيراني الكبار، وجميعهم في آسيا، للحصول على استثناءات من العقوبات تسمح لهم بالاستمرار في شراء بعض الخام من طهران.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد بدء سريان عقوبات جديدة على طهران بعد غد، وأشارت إلى أن القائمة تشمل حليفتها المقربة كوريا الجنوبية واليابان والهند.

إلا أن وزير الطاقة التركي، أكد اليوم أن بلاده لم تتلق إخطاراً مكتوباً بشأن أي استثناء يسمح بشراء النفط الإيراني بعد أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران الاثنين المقبل.

وأعلن مسؤول صيني أن المباحثات مع حكومة الولايات المتحدة جارية وأن من المتوقع أن تكون هناك نتائج خلال اليومين القادمين.

وأعرب المتحدث في شركة «هايت سيكيوريتيز» كلايتون آلن عن اعتقاده أن ترامب سيوافق على استيراد الصين بعض الكميات، على نحو يماثل المعاملة التي تتلقاها الهند وكوريا الجنوبية.

وتوقع بنك «غولدمان ساكس» أن تهبط صادرات النفط الخام الإيرانية إلى 1.15 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري، انخفاضاً من نحو 2.5 مليون برميل يومياً في منتصف 2018.

ويقابل هذا الانخفاض ارتفاع كبير في الإنتاج الروسي، حيث أظهرت بيانات من وزارة الطاقة أن إنتاج روسيا النفطي بلغ أعلى مستوى في 30 عاماً عند 11.41 مليون برميل يومياً في أكتوبر بفعل زيادة شركات النفط الكبرى مثل روسنفت ولوك أويل لإمداداتها.

وسهل ارتفاع أسعار النفط زيادة الإنتاج في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لشح في المعروض حالما تبدأ عقوبات أمريكية على إيران بعد يومين.

وتضخ روسيا الآن نحو 460 ألف برميل يومياً فوق مستوى 10.947 مليون برميل يومياً الذي وافقت عليه في البداية ضمن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته في وقت سابق مع الدول المنتجة للنفط في أوبك.