السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

الأسواق تنتظر محفزات انتعاش جديدة

الأسواق تنتظر محفزات انتعاش جديدة
تتراجع أسواق الأسهم المحلية بشكل تدريجي منذ بداية العام، لتصل بمؤشر سوق دبي المالي إلى أدنى مستوى له منذ 2013، مع تدنٍّ ملحوظ في متوسط قيمة التداولات اليومية، وكذلك حاول مؤشر سوق العاصمة أكثر من مرة خلال العام التحليق فوق مستوى خمسة آلاف نقطة، ولكنه سريعاً ما يعاود التراجع إلى أدنى منها.

وأرجع خبراء أسباب ذلك إلى حاجة الأسواق لسلع جديدة، أو بصورة أكثر دقة إلى إدراجات جديدة لجذب رؤوس أموال خارجية، حيث يرتبط ضخ سيولة جديدة غالباً باكتتابات أو إدراجات جديدة، والتي تكون في معظمها سيولة مؤسساتية.

واعتبر المحلل المالي وليد الخطيب أن تراجعات الأسواق الأسبوع الماضي ضربت أسهماً ممتازة كسهم شركة إعمار العقارية، معتبراً تدني القيم السوقية حالياً فرصة استثمارية جيدة.


ولكنه دعا إلى التحلي بالنهج الاستثماري وليس المضاربي، والتركيز على الشركات ذات الملاءة المالية العالية والربحية القوية، وأعرب عن أمله بدخول سيولة مؤسساتية لوقف النزيف.


من جهته، ذكر المحلل المالي في شركة «إم إي جي» جيمس هوغان أن المؤشر سجل أدنى مستوى له في أكثر من خمس سنوات نهاية الأسبوع الماضي، بضغط من القطاع العقاري بشكل خاص.

واعتبر أن الأسواق المحلية تفتقد إلى تنوع الشركات المدرجة بعض الشيء، حيث يسيطر القطاعان العقاري والمصرفي على معظم قيم الأسهم المدرجة في السوق.

وتوقع دخول سيولة مؤسساتية، عاجلاً أم آجلاً، إلى سوق دبي، ما يؤدي إلى ارتداده سريعاً ووقف البيع الهلعي فيه.

من جهته، توقع المحلل المالي علاء زريقات تقلب الأسواق في الفترة المقبلة، ولفت إلى أن الخسائر الفادحة المتكبدة في سوق دبي الأسبوع الماضي، ناتجة بشكل كبير عن تسييل إجباري لبعض المحافظ نتيجة تجاوز خسائر الأسهم الحد اللازم لضمانات الشراء بالهامش.

ووفقاً لبيانات السوق، اتجه الأجانب للبيع في سوق دبي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما اتجهت المؤسسات للشراء، حيث بلغ صافي استثمار الأجانب نحو 149.6 مليون درهم كمحصلة بيع، وصافي استثمار المؤسسات نحو 170 مليون درهم كمحصلة شراء.