السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

قافلة شاحنات من موانئ دبي العالمية إلى لبنان

قافلة شاحنات من موانئ دبي العالمية إلى لبنان

ضمت القافلة الأولى ثلاث شاحنات مسجلة في دبي. (الرؤية)

دعمت موانئ دبي العالمية، إنشاء ممر توريد بطول 2500 كيلومتر من جبل علي إلى معبر نصيب ـ جابر الحدودي بين الأردن وسوريا، وسيّرت قافلة من الشاحنات محملة بالسلع من ميناء جبل علي مروراً بالسعودية والأردن إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، وذلك بالتعاون بين الجهات الجمركية والعملاء من كل الأطراف.

وضمت أول قافلة ثلاث شاحنات مسجلة في دبي، انطلقت من «جافزا» محملة ببضائع جافة ومبردة تابعة لشركة «جرين سيدار»، شريك موانئ دبي العالمية في هذه العملية الإنسانية الدولية، والتي تقدم خدماتها اللوجستية من مقرها في «جافزا».

واستغرقت رحلة الشاحنات ستة أيام فقط، أي ربع المدة التي كانت تصل إلى 24 يوماً، خلال ذروة الصراع السياسي الذي أغلق الحدود. وعند عودتها إلى دبي، كانت الشاحنات محملة بالفواكه والخضراوات.


الجدير بالذكر أن المعبر كان يسهل دخول ما يقارب من 350 شاحنة تجارية إلى سوريا والمرور عبرها للوصول إلى الدول المجاورة يومياً قبل إغلاقه، وشملت حمولات الشاحنات بشكل رئيس الإلكترونيات والمنظفات والشوكولاتة والمواد الغذائية الأخرى وكذلك السيارات.


ويعد معبر نصيب شريان حياة للاقتصاد الأردني، حيث إن 70 في المئة من واردات وصادرات المملكة عادة ما تمر عبر سوريا.

وأدى إغلاق الحدود في 2015 إلى توجيه ضربة للاقتصاد الأردني، حيث خسر قطاع الخدمات اللوجستية والنقل الأردني وحده نحو نصف مليار دولار، وتفضل الشركات الأردنية المسار البري لأن تصدير البضائع عبر معبر نصيب أرخص بثلاث مرات من التصدير عبر خليج العقبة.

وكان ربط لبنان بهذا الممر وسلسلة التوريد أمراً بالغ الأهمية، فتجارته مع دول مجلس التعاون الخليجي عانت بسبب الاضطرابات الإقليمية في السنوات الأخيرة. واتسع العجز التجاري في لبنان في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ليصل إلى 8.04 مليار دولار مقارنة مع 7.94 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2017. وانخفضت الصادرات اللبنانية إلى أسواق دول الخليج بمقدار النصف منذ إغلاق معبر نصيب.