الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

رسوم إغراق صينية على واردات كيماوية من تايوان وماليزيا والولايات المتحدة

رسوم إغراق صينية على واردات كيماوية من تايوان وماليزيا والولايات المتحدة
قالت وزارة التجارة الصينية إنها ستفرض رسوم مكافحة إغراق على بعض الواردات الكيماوية المستوردة من تايوان وماليزيا والولايات المتحدة اعتباراً من 29 ديسمبر المقبل.

وأوضحت الوزارة في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت أن مادة «1 - بوتانول» المستخدمة في صناعة الطلاء والملدنات ستخضع للرسوم.

وأضافت أن الرسوم، التي ستتباين بحسب المورد، ستظل مفروضة لمدة خمس سنوات.


وستُفرض ضريبة تتراوح بين 6 و56.1 في المئة على منتجات من تايوان، و بين 12.7 و26.7 في المئة على الواردات من ماليزيا، و بين 52.2 و139.3 في المئة على الواردات من الولايات المتحدة.


ويأتي تصعيد الحرب التجارية بين الصين وجيرانها، ولا سيما دول جنوب شرق آسيا، في وقت تجددت فيه الآمال بتراجع شبح الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحد الأمريكية بعد اتفاق الطرفين على هدنة تجارية.

ويقول المحلل الاقتصادي المستقل «هو شينجدو» إنه في حال اشتعلت حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة، وفق تلميحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، فإن دول جنوب شرق آسيا قد تجد نفسها مضطرة إلى الانحياز لأحد طرفي الحرب.

وتنفذ الصين خططاً طويلة المدى لإقامة مشروعات للبنية التحتية، وشق طرق تجارية تربطها مع دول جنوب شرق آسيا في إطار مبادرة الرئيس الصيني «شي جين بينغ» المعروفة باسم «مبادرة الحزام والطريق» التي تقدّر استثماراتها بتريليون دولار.

ويحذر الخبراء من أن احتدام المواجهة بين الولايات المتحدة والصين سيجبر واشنطن على فرض قيود وعقوبات على الدول التي تقيم علاقات تجارية واقتصادية مع بكين، ما قد يضطر هذه الدول إلى الانسحاب من المبادرة الصينية كي تحافظ على علاقاتها بالولايات المتحدة.

من جانبه، حذر المستشار الاقتصادي لي دانغ دوانه، الذي خدم مع خمس رؤساء وزارة في فيتنام، من أن تجدد الحرب التجارية يمكن أن يغير توقعات نمو الاقتصاد الفيتنامي.

ومن المتوقع أن يصل معدل نمو الاقتصاد الفيتنامي خلال العام الجاري إلى 6.7 في المئة، وهو ما يزيد على المعدل الذي يتوقعه صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام نفسه وهو 6.6 في المئة، وذلك لأول مرة خلال ثلاثة عقود.

ومن غير الواضح كيف ستؤثر الحرب التجارية في الاقتصاد الكمبودي، لكن في ظل اعتماد البلاد المتزايد على الصين باعتبارها مصدراً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والسياحة والمساعدات التنموية، ستتراجع توقعات نمو اقتصاد كمبوديا بسرعة، بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي في أكتوبر الماضي.

ووفقاً للبنك الدولي، أسهمت الصين بنحو 60 في المئة من إجمالي مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في كمبوديا عام 2017.

ويرى كبير خبراء الاقتصاد الآسيوي في مؤسسة «بانثيون ماكرو إيكونوميكس» ميجول تشانكو أن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيؤدي إلى زيادة خروج الشركات الصناعية من الصين، لتستفيد من ذلك دول مثل كمبوديا.

وأسهمت الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة في ارتفاع قيمة الروبية الإندونيسية، والتي كانت قد وصلت إلى 15 ألف روبية لكل دولار في سبتمبر الماضي، وهو أقل مستوى لها منذ 20 عاماً.

وقال وزير التنسيق الاقتصادي في إندونيسيا دارمين ناسوتشن إن الروبية في مقدمة عملات الدول الصاعدة التي تحسنت قيمتها، مشيراً إلى أن تسوية النزاع التجاري سيعزز قيمتها بصورة أكبر.