الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الإمارات عاصمة العطور في الشرق الأوسط

الإمارات عاصمة العطور في الشرق الأوسط
أكدت دراسة صادرة أخيراً عن مؤسسة ماركيت ريسيرش، المتخصصة في أبحاث السوق والمستهلك والصناعة، أن دولة الإمارات تعتبر حالياً لاعباً عالمياً رئيساً في صناعة العطور، فيما تمثل داخل الشرق الأوسط عاصمة للعطور وواحدة من أكبر منتجيها ومصدريها، وفقاً للتغيرات التي شهدتها الصناعة خلال العقود الماضية وتطور المنتجات.

قدّرت دراسة قيمة سوق الإمارات للعطور بنحو 1.6 مليار درهم في عام 2018، متوقعة أن يصل السوق إلى 2.5 مليار درهم بحلول عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ أكثر من تسعة في المئة خلال الفترة من 2017 إلى 2023.

وأفاد مسؤولو مبيعات أن العطور المحايدة، التي تصلح للنساء والرجال معاً، تستحوذ على الحصة الكبرى من السوق بنسبة تتجاوز 50 في المئة، مشيرين إلى أن علامات العطور العالمية التي تستهدف سوق الإمارات تضيف مكونات شرقية لعطورها ما يحولها إلى عطور محايدة.


وحددت الدراسة ستة عوامل رئيسة تدعم نمو صناعة العطور في الدولة، وتتمثل في ارتفاع توجه المستهلكين نحو التفرد، الحضور الكبير للعلامات العالمية في الدولة، وتقديم منتجات تراعي الأذواق الشرقية، وتنظيم فعاليات لمستحضرات التجميل والعطور سنوياً، فضلاً عن انتشار التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وارتفاع الدخل.


وتهيمن العطور الفاخرة على سوق العطور لكونها ترتبط غالباً بتقدير الذات والتميز الشخصي، في حين أن المنتجات الشاملة أو التجارية تعتبر غير مكلفة ومتاحة بأسعار مناسبة لفئة كبيرة من الجمهور.

وشهدت الإمارات في السنوات الأخيرة نمواً قوياً في عدد دور العطور العالمية التي افتتحت فروعاً في الدولة، وتطلق منتجات تناسب الأذواق الشرقية.

وقال مدير مبيعات بأحد شركات العطور بالدولة إن هناك توجهاً نحو العطور المحايدة، التي تحتوي على مكونات شرقية مثل العود والمسك، لا سيما فيما يتعلق بالهدايا في فترات الأعياد والمناسبات الخاصة، مشيراً إلى أن المنافسة بين الشركات المحلية تأتي في مصلحة المستهلك، إذ تقدم التخفيضات والعروض التسويقية.

وعلى الرغم من زيادة نمو الحصة السوقية لمواقع التجارة الإلكترونية، فإن المتاجر تهيمن على السوق لكون عملية شراء العطور تحتاج إلى الاختبار والمعاينة والتجربة، وهو ما لا توفره المتاجر الإلكترونية.

وحذّر من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تسوّق عطوراً مزيفة وبأسعار غالية لجذب الجمهور.

وقال مسؤول مبيعات بشركة تجارة عطور إن غالبية العلامات العالمية تضيف مكونات شرقية على عطورها لتستقطب أكبر عدد من المستهلكين، مشيراً إلى أن تطور عدد الزائرين يدعم بصورة كبيرة حجم ومعدلات نمو السوق.