السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

انكماش صادرات الصين يدق ناقوس الخطر للاقتصاد العالمي

انكماش صادرات الصين يدق ناقوس الخطر للاقتصاد العالمي
انخفضت صادرات الصين بأكبر قدر في عامين في ديسمبر الماضي، وانكمشت الواردات، ما يشير إلى مزيد من الضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في 2019 وتدهور الطلب العالمي، وفقاً لبيانات كشفت عنها الجمارك الصينية أمس.

وأظهرت البيانات أن الصين حققت أكبر فائض تجاري على الإطلاق مع الولايات المتحدة في 2018، ما قد يحدو بالرئيس دونالد ترامب إلى فرض مزيد من الضغوط على بكين في نزاعهما التجاري المحتدم.

وتشير بيانات التجارة لشهر ديسمبر إلى أن اقتصاد الصين ربما خسر قوة الدفع في أواخر العام بأكثر من المعتقد سابقاً، على الرغم من مجموعة من إجراءات دعم النمو في الأشهر الأخيرة مثل زيادة الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب.


وانخفضت الصادرات في ديسمبر 4.4 في المئة عن مستواها قبل عام مع ضعف الطلب من معظم أسواق الصين الرئيسة.


وشهدت الواردات أيضاً انخفاضاً صادماً، لتهبط 7.6 في المئة في أكبر تراجع منذ يوليو 2016.

وزاد الفائض التجاري للصين، الذي ينطوي على حساسية سياسية مع الولايات المتحدة 17.2 في المئة إلى 323.32 مليار دولار العام الماضي، وهو الأعلى على الإطلاق منذ 2006 مقارنة مع نحو 275.81 مليار دولار في 2017.

وزاد إجمالي صادرات الصين عالمياً 9.9 في المئة في 2018، وهو أقوى أداء تجاري في سبع سنوات، في حين ارتفعت الواردات 15.8 في المئة العام الماضي. وانخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 3.5 في المئة في ديسمبر بينما تراجعت وارداتها من الولايات المتحدة 35.8 في المئة في الشهر ذاته.

وأظهرت البيانات في الصين ارتفاع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 323 مليار دولار، رغم الحرب التجارية الدائرة بين البلدين.

ووصلت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي إلى 478 مليار دولار بزيادة نسبتها 11.3 في المئة عن العام السابق، في حين بلغت قيمة الواردات من الولايات المتحدة 155 مليار دولار بزيادة 0.7 في المئة سنوياً فقط، بحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية.

في الوقت نفسه، زادت صادرات الصين إلى دول العالم ككل خلال العام الماضي 9.9 في المئة، في حين زادت وارداتها 15.8 في المئة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن المحادثات التجارية التي جرت بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين في بكين على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي حققت تقدماً وحسنت التفاهم المشترك ووضعت أساساً لمعالجة مخاوف كل دولة تجاه الأخرى.

وجاءت زيارة الوفد التجاري الأمريكي للصين في الأسبوع الماضي بعد إعلان الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في مطلع الشهر الماضي التوصل إلى هدنة تجارية بين البلدين لمدة 90 يوماً.

وفي حال فشل المفاوضات في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل خلال فترة التسعين يوماً، فإن الولايات المتحدة سترفع الرسوم المفروضة على وارادات قيمتها 200 مليار دولار من السلع الصينية من عشرة في المئة حالياً إلى 25 في المئة.

ومن المتوقع أن تكون الجولة الثانية من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بقيادة كل من كبير المفاوضين الصينيين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر.