الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

أوروبا تنقب عن وقود نووي على سطح القمر بتريليونات الدولارات

أوروبا تنقب عن وقود نووي على سطح القمر بتريليونات الدولارات

أعلن علماء أوروبيون خططاً للبدء في التنقيب عن الوقود النووي والمعادن على سطح القمر بحلول عام 2025.

ويقول العلماء إنهم لن ينقبوا عن الذهب أو الألماس وإنما عن الطاقة النووية الخالية من النفايات والتي يعتقد أنها تقدر بتريليونات الدولارات.

وستشرف وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع مجموعة (أريانا غروب) وعدد من العلماء المستقلين على المهمة التي تعتمد على وضع مركبة على سطح القمر للتنقيب في الحطام الصخري بحثاً عن نظير مشع يطلق عليه اسم (هيلليوم -3) والذي قد يثبت أنه مفيد في تشغيل مفاعلات الانشطار النووي في المستقبل، فضلاً عن البحث عن الماء والأوكسجين والمعادن الثمينة.

ويقول العلماء إن الحطام الصخري الذي يشبه الغبار والذي يغطي سطح القمر غني بالمعادن وهو نتيجة لتأثير النيازك والشهب على سطح القمر عبر ملايين السنين، مشيرين إلى أنه إذا كتب للبشرية يوماً ما أن تعيش على سطح القمر فإنها ستحتاج إلى هذا الحطام من أجل بناء مستعمراتها.

وأوروبا ليست هي اللاعب الوحيد الذي يحاول القفز في قطار التعدين علي سطح القمر، حيث تبحث كل من الصين الهند أفكاراً مماثلة لاستخراج (الهليوم -3 ) من سطح القمر، وقد سبق للصين الهبوط على سطح القمر مرتين في القرن الـ 21، ومن المقرر أن ترسل مزيداً من البعثات إلى سطح القمر.

ويقدر جيرالد كولنسكي مدير معهد تكنولوجيا الانشطار في جامعة (ويسكنسون ـ ماديسون)، والعضو السابق في المجلس الاستشاري التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وجود نحو مليون طن من (هيليوم -3) على سطح القمر رغم أن نسبة 25 في المئة فقط من هذه الكمية يمكن جلبها إلى الأرض.

ويقول جيرالد إن هذه الكمية كافية لتلبية احتياجات كوكب الأرض من الطاقة خلال فترة تتراوح بين قرنين إلى خمسة قرون من الزمن، مشيراً إلى أن سعر الطن الواحد من (هيليوم -3) يبلغ خمسة مليارات دولار.

ويؤكد جيرالد أن التنقيب عن المعادن على سطح القمر لم يعد من قصص الخيال العلمي، مشيراً إلى أن العديد من حكومات العالم تتسابق الآن على تطبق برامج وتصدر تشريعات تسمح لها بالانضمام إلى السباق العالمي للتنقيب عن المعادن في الفضاء.

ويعتقد العلماء أن الطبقات الصغيرة على الكويكيبات غنية بخام الحديد والنيكل والمعادن النفيسة بتركيز أعلى مما هو موجود في صخور الكرة الأرضية، وهو ما يفتح الطريق أمام سوق بترليونات الدولارات.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقّع في عام 2015 قانوناً يمنح المواطنين الأمريكيين حق تملك الموارد الطبيعية المستخرجة من الفضاء، واعتبر القانون نقلة نوعية لتشجيع الشركات الأمريكية على التنقيب التجاري عن المعادن في الفضاء.

وتأمل لكسمبورغ، التي أطلقت في عام 2013 مبادرة رسمية للتنقيب عن المعادن في الفضاء، أن تصبح مركزاً عالمياً لصناعة التنقيب عن المعدن في الفضاء.