الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

بعد أن عمّ الظلام البلاد .. فنزويلا تشكو حرباً «كهربائية إمبريالية»

بعد أن عمّ الظلام البلاد .. فنزويلا تشكو حرباً «كهربائية إمبريالية»
علّقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة الجمعة بسبب عطل كبير في التيار الكهربائي أدى إلى شلل في البلاد، بحسب ما أعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي.

واتّخذ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هذا القرار «بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهربائية إمبريالية»، بحسب تغريدة لديلسي رودريغيز التي تشغل منصب نائب الرئيس.

وأعلنت الحكومة الفنزويلية أن انقطاع التيار الكهربائي طال 23 ولاية من أصل 24 تتألف منها البلاد.


وانقطع التيار الكهربائي عن كراكاس عند الساعة (20,50 ت غ) وشمل كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم للسير كيلومترات للعودة إلى منازلهم.


وقطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضاً فجأة وكذلك توزيع المياه في المباني الذي يتم عبر مضخات تعمل بالكهرباء.

وأعلنت رودريغيز على تويتر أن فنزويلا هي "ضحية حرب كهربائية إمبريالية"، مضيفة أن "الفنزويليين المتّحدين سينتصرون. الانقلابيون لن ينجحوا".

منهكون

وانقطاع التيار الكهربائي أمر عادي في فنزويلا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة إن لم تكن مزمنة في الغرب. لكنه نادر في كراكاس، خصوصاً بهذا الحجم.

ويحمّل المعارضون الحكومة الاشتراكية المسؤولية معتبرين أنها لم توظف استثمارات لصيانة البنى التحتية بينما تشهد البلاد أزمة اقتصادية.

وكتبت شركة الكهرباء الوطنية في تغريدة على تويتر "تم تخريب محطة غوري (لتوليد الكهرباء). إنها حرب الكهرباء تشن ضد الدولة". وأضافت "لن نسمح بذلك ونعمل لإعادة الخدمة العامة".

أمريكا: عجز نظام مادورو

وتشهد فنزويلا مواجهة بين مادورو ورئيس البرلمان خوان غوايدو الذي نصّب نفسه في 23 يناير رئيساً بالوكالة واعترفت به أكثر من 50 دولة بينها الولايات المتحدة.

وفي أول رد فعل أمريكي أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن مادورو مخطئ في تحميله الولايات المتحدة أو جهات أخرى مسؤولية المشاكل التي تعاني منها بلاده، قائلاً: "انقطاع التيار الكهربائي والمجاعة هما نتيجة عجز نظام مادورو".

بدوره غرّد غوايدو مؤكداً أن لدى فنزويلا ما يكفي من محطات توليد الطاقة الكهربائية، حيث دوّن: «لدينا المياه والنفط والغاز، لكن لسوء الحظ لدينا مغتصب للسلطة في ميرافلوريس (مقر الرئاسة الفنزويلية)».