السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

"أدنوك" ترسي امتياز استكشاف منطقة برية على "إنبكس" اليابانية

"أدنوك" ترسي امتياز استكشاف منطقة برية على "إنبكس" اليابانية

Adnoc

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أمس اتفاقية حصلت بموجبها شركة "إنبكس" اليابانية على حقوق استكشاف النفط والغاز في المنطقة البرية رقم 4، بعد إقرار المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي.

وستتولى شركة تطوير النفط اليابانية المحدودة "جودكو"، المملوكة بالكامل لشركة "إنبكس"، إدارة الحصة نيابة عن الشركة الأم. وبموجب الاتفاقية، ستحصل "إنبكس" على حصة 100 في المئة في مرحلة الاستكشاف، وستستثمر أكثر من 646 مليون درهم (176 مليون دولار)، بما في ذلك رسم المشاركة، لاستكشاف وتقييم فرص استخراج النفط والغاز في "المنطقة البرية رقم 4" التي تغطي مساحة 6116 كيلومتراً مربعاً تبدأ من المنطقة الواقعة حول مدينة أبوظبي وتمتد إلى الحدود مع إمارة دبي.

وبعد عمليات الاستكشاف والتقييم للموارد الحالية، ستتم إتاحة الفرصة لـ "إنبكس" لتطوير وإنتاج أي اكتشافات ذات جدوى تجارية، بينما تمتلك أدنوك خيار الاحتفاظ بحصة 60 في المئة من الامتياز في مرحلة الإنتاج.

وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، سلطان أحمد الجابر، إن "الشراكة تمثل مرحلة مهمة في استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي، مضيفاً أن الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي وأدنوك مع "إنبكس" و"جودكو" تمتد لأكثر من 40 عاماً، وتهدف هذه الاتفاقية، التي تم إبرامها من خلال مزايدة تنافسية، إلى توسعة نطاق علاقات الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات الرائدة عالمياً في قطاع النفط والغاز، واليابان التي تعد ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما أنها تتيح العديد من الفرص لتحقيق فوائد متبادلة لكلا الطرفين".

وستقوم "إنبكس" بتقييم حقلي "رمحان" و"الحُديريات" للنفط والغاز غير المطورين اللذين يقعان ضمن منطقة الامتياز الجديدة، حيث ستستهدف الشركة بشكل خاص التراكيب الجيولوجية التي تتمتع بخبرة واسعة فيها من خلال امتيازات أخرى في أبوظبي. ويعد قرب المنطقة من حقلي نفط "الضبعية"

و"الرميثة" البريين وحقل "أم الدلخ" البحري، مؤشراً على امتلاكها إمكانات واعدة كبيرة.

وإلى جانب حفر آبار لتقييم الاكتشافات الحالية، ستشارك "إنبكس" في مشروع المسح الزلزالي الكبير الذي أعلنت أدنوك عن تنفيذه العام الماضي الذي يستخدم تقنيات رائدة لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقدة على أعماق تصل إلى 25 ألف قدم تحت سطح الأرض والتي سيتم استخدامها لتحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة.

وتقع بئر "رأس صدر-1"، أول بئر استكشافية تم حفرها في إمارة أبوظبي، في "المنطقة البرية رقم 4". وتم الانتهاء من عمليات الحفر في أبريل عام 1951 بعد الوصول إلى عمق 13001 قدم، وكانت تعد في ذلك الوقت أعمق بئر نفطية يتم حفرها في الشرق الأوسط.