الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

العطش يهدد نمو تعداد المدن الأفريقية

العطش يهدد نمو تعداد المدن الأفريقية

يهدد نفاد مخزونات المياه نمو تعداد المدن الأفريقية في كل من غانا وموزامبيق وزيمبابوي وساحل العاج.

ويعاني الكثير من سكان المدن الأفريقية سريعة النمو سكانياً من انقطاع المياه، حيث تصل إلى منازلهم مرة واحدة في الأسبوع، ويضطرون للبقاء يقظين طوال الليل في انتظار وصول المياه حتى يمكنهم ملء خزاناتهم، فيما يضطرون لتعويض النقص من خلال شراء المياه من الشاحنات بأسعار باهظة.

ويعكس نقص المياه في المدن الأفريقية شح المياه العالمي، حيث يعيش نحو ملياري نسمة في مختلف أنحاء العالم في مناطق تعاني من شح المياه.

ويحذر التقرير السنوي الذي أصدرته آلية الأمم المتحدة للمياه ومنظمة اليونيسكو حول المياه من شح متزايد في هذا المورد الحيوي نتيجة للنمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك.

ويتوقع التقرير أن يزداد الطلب العالمي على المياه بنسبة تراوح بين 20 و30 في المئة بحلول 2050، لافتاً إلى أن الاحترار المناخي أدى إلى تعقيد الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بسبب الجفاف والفيضانات.

وبحسب التقرير يحصد عدم الحصول بشكل كافٍ على مياه شرب نظيفة ونقص خدمات الصرف الصحي الكثير من الأرواح، حيث يموت 780 ألف شخص بسبب الإسهال والكوليرا كل عام، وهو عدد أكبر بكثير من ضحايا النزاعات والزلازل والأوبئة.

ولم يتمكن نحو 844 مليون شخص في عام 2015 من الحصول على مياه الشرب النظيفة، فيما لم يحصل سوى 39 في المئة من سكان العالم على خدمات الصرف الصحي.

وتقول المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي أن الحصول على المياه حق حيوي لكل إنسان، ومع ذلك لا يزال هناك مليارات الأشخاص محرومين منه.

وقد لا يتحقق هدف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يستهدف توفير مياه الشرب بأسعار معقولة للجميع بحلول 2030.

وترتفع معدلات استهلاك المياه بنسبة واحد في المئة سنوياً منذ عام 1980، وترجع الأمم المتحدة أزمة نقص المياه في أفريقيا إلى موجات الجفاف المتعاقبة والنمو السكاني الضخم وهجرة السكان من الريف إلى الحضر، وضعف الاستثمار في تشييد السدود وغيرها من مرافق البنية التحتية.

وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان القارة السمراء يمكن أن يرتفع إلى 2.6 مليار نسمة بحلول عام 2050 قبل أن يقفز إلى 4.5 مليار نسمة بحلول عام 2100، فيما سترتفع نسبة من يسكنون المدن إلى 59 في المئة بحلول عام 2050 مقارنة مع نحو 43 في المئة حالياً.

وتحذّر الأمم المتحدة من أن الزيادة الضخمة في الإنتاج الزراعي لإطعام العدد المتزايد من السكان سوف تضع مزيداً من الضغوط في الطلب على المياه، بصورة ستعجز معها حتى الدول التي تملك موارد مائية كبيرة من تشييد السدود وشبكات نقل المياه ومحطات الضخ والتنقية.