الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الإمارات رائدة في تطوير المدن الذكية

الإمارات رائدة في تطوير المدن الذكية
تتجه الإمارات لأن تكون موطناً لعدد من المدن الذكية، وذلك بفضل الرؤية الحكومية التي تركز على استخدام أحدث التقنيات، وفقاً لمسؤول في قطاع الحلول الذكية والتصميم والأتمتة، فيما يرى متخصصون أن عائد الاستثمار على تقنيات مشاريع التشييد يصل إلى 50 في المئة.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كشفت دراسة منفصلة أجرتها شركة KPMG عن أن الإنفاق على المدن الذكية سيتضاعف من 1.3 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار بحلول عام 2022.

وقال رئيس شركة أوتودسك المتخصصة في تطوير البرامج للحلول الذكية في المنطقة، لؤي دهمش، إن استراتيجيات دولة الإمارات مثل رؤية أبوظبي 2030، وخطة دبي 2021، واستراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تعتبر من العوامل التي تدفع إلى الابتكار وتحقيق السبق في تطبيق أحدث التقنيات.


وأشار إلى أن مفهوم «المدينة الذكية» يختلف حسب مستوى التنمية والرغبة في التغيير والموارد المتاحة والتوجهات العامة في المدينة.


وأضاف أن هناك نمواً في تبني قطاع الهندسة المعمارية لحلول نمذجة معلومات المباني BIM لتحسين كفاءة استخدام الطاقة أو إدارة الموارد المختلفة، متوقعاً التحول إلى رقمنة المباني كلها بحيث يتم تصميم وتشغيل وإدارة مشاريع المباني والبنى التحتية بشكل يقلل الهدر والآثار الضارة بالبيئة.

وذكر أن الشركة تتعاون مع عدد من الجهات في الإمارات لتحقيق رؤى طموحة مثل مشروع مدينة زايد الذكية ومتحف اللوفر في أبوظبي وأبراج البحر وميدان خليج ياس، مضيفاً أن «أوتوديسك» انضمت إلى مؤسسة دبي للمستقبل من خلال توقيع مذكرة تفاهم «فورج فوند أوتوديسك» بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بهدف الارتقاء بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقال إن قطاع الإنشاءات تأخر في اللحاق بالتحول الرقمي، لكن التقنيات الجديدة تعد بنقلة كبيرة في القطاع الذي يسعى لاستكشاف حلول مبتكرة لتحسين التكاليف والكفاءة، موضحاً أن التحول الرقمي سيسهم في تحسين التعاون وتسهيل اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن نمذجة معلومات البناء توفر أساساً متيناً لذلك، بينما تعمل التقنيات الرقمية الأخرى الناشئة على زيادة الكفاءة والإنتاجية.

وذكر أن الانتقال من الرسومات ثنائية الأبعاد إلى النماذج ثلاثية الأبعاد يتم بشكل جيد ويكتسب زخماً في قطاعات الهندسة المعمارية والإنشاءات، وذلك بفضل العوائد النهائية الملموسة من تدفقات العمل المبسطة، ويزيد النهج القائم على النموذج الكفاءة داخل أي مؤسسة، ويظهر نجاحه خلال تنفيذ المشاريع بشكل منسق.

وتوفر نمذجة معلومات البناء ميزة توفير الوقت والميزانية لمشاريع الإنشاءات والبنية التحتية.

من جهته، قال عضو اللجنة المنظمة لملتقى الشركات الناشئة، الذي اختتم فعالياته في دبي مؤخراً، وليد فرغل، إن التقنيات المتقدمة هي قلب مدن المستقبل، وهذه الحقيقة هي القوة المؤثرة وراء تنامي سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، وستكون أجهزة الاستشعار، وإنترنت الأشياء، والروبوتات والتعلم الآلي، و«بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي بمثابة الأساس للمدن الذكية ونظمها الإيكولوجية المعقدة.

وأضاف، «ستلعب تقنيات الجغرافيا المكانية والتكنولوجيات، إضافة إلى الواقع الافتراضي والواقع المعزز، دوراً في تمكين نمو المدن الذكية، حيث يُنظر إليها على أنها العمود الفقري الأساسي لمشاريع المدن الذكية».

وأوضح أنه سيتم استخدام هذه الحلول المتقدمة لإدارة النفايات والإضاءة الذكية، ومواقف السيارات ومراقبة حركة المرور ومراقبة التلوث ونظام النقل العام الفعال في مدن المستقبل.