من حقائب «شانيل» إلى أحذية «غوتشي» وحتى قمصان «آديداس»، لا شيء يقف أمام ماكينة تقليد البضائع العالمية وأسلحتها الإعلانية والتسويقية، والتي بات موقع إنستغرام ومتابعوه أحدث ضحاياها على حدٍّ سواء.
يُظهر أحدث تقرير لشركة الأبحاث الدولية «غوست داتا» انتشاراً هائلاً للترويج لهذا النوع من البضائع على التطبيق المخصص لمشاركة الصور والفيديوهات.
وحسب أرقام التقرير، زاد عدد الحسابات المختصة في الترويج للبضائع المزورة على الموقع بنحو 171 في المئة مقارنة مع تقرير المؤسسة لعام 2016.
الـ «ستوري» الوسيلة المفضلة
ووفقاً للمختصين، أسهمت التحديثات التي أجراها إنستغرام في السنوات الأخيرة، في زيادة شعبية التطبيق بالنسبة إلى تجار البضائع المزيفة، كوسيلة للانتشار واستقطاب العملاء.
ويلفت الخبراء في هذا الصدد إلى حجم الإقبال «المفزع» لهؤلاء التجار على استعمال خاصية «القصة» أو «ستوري» التي يُتيحها التطبيق للمستخدمين.
وقدرت المؤسسة في بحثها الصادر أبريل المنصرم، عدد «ستوري» التي تتم مشاركتها شهرياً على الموقع والتي تتعلق بإعلان أو عرض بضائع مقلدة، بنحو 1.6 مليون ستوري.
وأشارت «غوست داتا» في دراستها إلى حالة حساب يستخدم الخاصية لبث فيديوهات بشكل مباشر من مصنع في الصين، مخصص لتصنيع أحذية تعود في الأصل لماركة «أديداس».
العلامات الأكثر تقليداً
وتتصدر قائمة الماركات التجارية الأكثر عرضة للتقليد على منصة التواصل الاجتماعي، كل من لوي فيتون، شانيل، غوتشي، نايكي، فندي.
وتُبرز بيانات التقرير الأخير، أن نحو 20 في المئة من المنشورات المتعلقة بمنتجات الموضة، تُروج لمواد غير أصلية، فيما أشارت الدراسة إلى رصد أكثر من 50 ألف حساب على «إنستغرام» مختصة في هذا المجال.
الفاتورة الضخمة
ويُقدر حجم الخسائر التي تكبدتها علامات السلع الفاخرة نتيجة تجارة البضائع المقلدة عبر الإنترنت بنحو 30.3 مليار دولار، وفقاً لتقرير «تزوير الماركات التجارية العالمية 2018».
في المقابل، تُدر صناعة التقليد على أباطرتها حول العالم نحو 1.2 مليار دولار سنوياً، ، حسب موقع «فوكس».
ونشر الموقع تصريحاً حصل عليه من الناطق الرسمي باسم إنستغرام، أكد عمل المنصة على محاربة هذه الظاهرة من خلال وسائل متطورة لرصد وحظر أصحاب الحسابات المتورطة في قضايا انتهاك حقوق الملكية الفكرية.