الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

بالأرقام والحقائق .. الإمارات ترسخ موقعها في قلب خارطة السياحة العالمية

يواصل القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة نموه المطرد، معززاً مكانته كأحد أبرز ركائز سياسة تنويع مصادر الدخل، حيث تُقدر مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 161 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 10.6 في المئة بحلول عام 2027، بزيادة سنوية قدرها 3.9 في المئة، لترتفع مساهمة القطاع إلى 234.2 مليار درهم.

ونجحت الإمارات في ترسيخ جاذبيتها وموقعها المتميز في قلب خارطة السياحة العالمية بـ 20.5 مليون زائر خلال عام 2018 وتسجيل معدلات نمو جيدة على صعيد الأداء التشغيلي للفنادق، وذلك وفقاً لتقديرات مؤسسة «بزنس مونيتور» التي توقعت ارتفاع عدد السياح الدوليين القادمين إلى الإمارات خلال 2019 ليبلغ 21.53 مليون سائح، بنمو متوقع قدره خمسة في المئة عن عام 2018.

ووفقاً لمؤشرات تقارير التنافسية العالمية عام 2018.. فقد احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر، ومؤشر فعالية التسويق لجذب الزائرين، ومؤشر البنية التحتية لقطاع السياحة، ومؤشر وجود كبرى شركات تأجير السيارات، ومؤشر جودة الطرق، إضافة إلى المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمن والأمان، والمركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحية لقطاع الطيران.


وتأتي هذه النتائج المبشرة لتؤكد نجاح الخطط والاستراتيجيات التي اعتمدتها دولة الإمارات لتطوير قطاعها السياحي والقائمة على تبني التوجهات المستقبلية والعالمية بالتركيز على السياحة المسؤولة والاستدامة وترسيخ هذه الثقافة لدى الوجهات السياحية المحلية، والتركيز على الابتكار والتحول الرقمي في هذا القطاع لزيادة الإيرادات والنمو وتعزيز فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة.


وتلقى قطاع السياحة في دولة الإمارات دفعة معنوية ومادية كبيرة للمضي قدماً في تحقيق مزيد من الإنجازات، وذلك بعد أن تبنت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2018 ضمن أعمال دورتها الثانية في أبوظبي، ثلاث مبادرات هادفة لتعزيز القطاع السياحي في الدولة.

وشملت المبادرات إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية» التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار والتكنولوجيا وتحقق استدامة السياحة، كما تم إطلاق مبادرة هوية الإمارات السياحية الهادفة إلى تطوير هوية سياحية جديدة تدعم رؤية الدولة لقطاع السياحة والترويج للمقصد الواحد، كذلك تبنت الاجتماعات السنوية مبادرة آليات تعزيز القطاع السياحي التي تتضمن إجراء دراسة تفصيلية لوضع ملف الرسوم والضرائب المفروضة على قطاع السياحة بالدولة.

وتعمل الإمارات على تسهيل إجراءات السفر، وتعزيز تألقها في قطاع الفنادق، خصوصاً فيما يتعلق بالفنادق متوسطة التكلفة، والتوسع في افتتاح المرافق والوجهات السياحية، فضلاً عن تعزيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية.

ويترقب القطاع السياحي في الإمارات العديد من الأحداث والمناسبات المستقبلية التي ستعزز فرص نموه وازدهاره، وفي مقدمتها استضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020.

ولا تقتصر جاذبية الإمارات السياحية على المنتجات السياحية الفريدة والمتميزة التي تقدمها للسياح بل تمتد أيضاً إلى ما تتمتع به الدولة من أمن وأمان واستقرار سياسي وازدهار اقتصادي وبنية تحتية متطورة.

وتولي الإمارات عناية فائقة لتطوير قطاع الطيران نظراً لأهميته في مستقبل السياحة وغيرها من المجالات، لذلك حرص صناع القرار الإماراتيون على تشييد المطارات العالمية وتأسيس أكبر شركات الطيران في العالم وأحدثها ، حتى بات مطار دبي الدولي على سبيل المثال الأكبر عالمياً من ناحية المسافرين الدوليين، ومطار أبوظبي الدولي الأسرع نمواً في أعداد المسافرين، فضلاً عن ربط مطارات الدولة بالمئات من مدن العالم من خلال شركات الطيران الإماراتية.

وتمتلك الإمارات كنوزاً طبيعية وبيئية عديدة ومخزوناً حضارياً وثقافياً ثرياً ومتنوعاً في الصحراء والرمال، ما جعلها قادرة على تقديم منتج سياحي متنوع يتيح للزائرين كل الخيارات بحسب اهتماماتهم.

وتعتبر سياحة التسوق أحد أبرز الأنماط السياحية في الإمارات، حيث تجذب في كل عام إلى مراكز تسوقها الضخمة كدبي مول وأبوظبي مول، وأسواقها التقليدية العريقة ملايين المتسوقين الذين يأتون من كل ركن من أركان العالم، بحثاً عن أجود وأفضل السلع والمنتجات.

وتعد الإمارات إحدى أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة بفضل غناها بالمواقع الأثرية والمتاحف والصروح الثقافية والفنية التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية.

وإضافة إلى المتاحف والقلاع التاريخية باتت دولة الإمارات وجهة استثنائية للفنون على اختلاف أنواعها، وتبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من الوجهات الرئيسة المفضلة على مستوى العالم في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.