الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

قضية هواوي.. هل تشكل «ضربة الحظ» لسامسونغ؟

قضية هواوي.. هل تشكل «ضربة الحظ» لسامسونغ؟

صورة من محل تابع لـ «هواوي» في مدريد. (رويترز)

خلال الأسبوع الأخير، بدأت عدة مؤسسات أمريكية كبرى تطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي الصينية، ما فتح الباب أمام التساؤل عن إمكانية استفادة المنافس الأكبر للعملاق الصيني، شركة سامسونغ، من الوضع، لتعزيز مكانتها على عرش صناعة الهواتف الذكية عالمياً.

وفي الفترة الأخيرة عززت هواوي جهودها للإطاحة بسامسونغ عن عرشها بحلول العام المقبل، إلا أن هذه الجهود باتت في مهب الريح الآن وفقاً لعدد من الخبراء، إثر قرار شركة غوغل تعليق تعاملاتها مع هواوي عبر نظام التشغيل أندرويد.

وحسب موقع «سي نت» المختص بالأخبار التقنية، فإن المقاطعة الأمريكية لهواوي تصب بلا شك في صالح تعزيز صدارة سامسونغ للسوق، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة، حيث إن التغييرات الأخيرة التي جدت على الملف يوم الاثنين تثير بعض الريبة.

وأعلنت واشنطن أمس الأول عن مهلة جديدة لشركة هواوي، معلقة تطبيق الحظر لمدة 90 يوماً لإعطاء هواوي وشركائها الوقت «للمحافظة على الشبكات والمعدات الموجودة والعاملة حالياً ودعمها»، وفقاً لبيان صادر عن قسم التجارة الأمريكي.

هواتف هواوي الأكثر ابتكاراً

على الصعيد العالمي، تصنف سامسونغ الأولى في صناعة الهواتف الذكية متقدمة على هواوي التي تحل ثانياً في التصنيف، إلا أن واقع السوق يشير إلى تقدم سريع في مبيعات هاتف هواوي الجديد مقارنة بمبيعات «غلاكسي أس 10» لسامسونغ.

ويعود الفضل في ذلك إلى تميز هاتف «هواوي P30» بتقنيات عالية من بينها قدرته التصويرية خاصة في الليل ووسط الأماكن منخفضة الإضاءة.

ويأتي التفوق الصيني في ظل مشاكل عدة تواجهها الشركة الكورية الجنوبية في مجال تصنيع الهواتف أضرت بصورتها السوقية.

وفي هذا الصدد يشير «سي نت» إلى تراجع مبيعات سامسونغ ومشاكل هندسية واجهتها الشركة أدت إلى تأجيل إطلاق هاتفها القابل للطي «غالاكسي فولد»، ما يجعل الضربة الأمريكية الأخيرة لهواوي، مفتاحاً ربما لتقفز سامسونغ بعيداً عن منافستها الأقرب.

أزمة «مايت أكس»

ومن المتوقع أن يؤثر الحظر الأمريكي كثيراً على مبيعات هواوي خارج الصين، معززاً بذلك حظوظ سامسونغ.

كما أنه قد يقود الشركة الصينية إلى تأجيل إطلاق هاتفها القابل للطي «مايت أكس» والذي كان من المقرر إطلاقه خلال صيف العام الجاري، وذلك نتيجة لاحتمال اعتماده على نظام الأندرويد.

ومن شأن هذه العرقلة أن تسمح لسامسونغ بالتقدم في مجال تطوير هاتفها القابل للطي في ظل غياب أبرز منافسيها الدوليين.





نظام مواز

وفي السياق ذاته، تشير التقارير إلى تطوير «هواوي» نظام تشغيل موازياً لأندرويد وخاصاً بأجهزتها الهاتفية واللوحية، حسب موقع «Die Welt» الألماني، وهو أمر قد يحد كثيراً من التأثيرات غير السارة على أعمال الشركة جراء قرار ترامب.

وتلفت وسائل إعلام عالمية إلى أن الصراع الأساسي مع هواوي يتعلق بشبكات الجيل الخامس التي تعتبر الشركة الصينية أكبر مصنّع لتجهيزاته، فيما ترد هواوي بأن الحظر الأمريكي لن يؤدي إلا إلى عرقلة عمل هذه الشبكات في الولايات المتحدة دون غيرها في بقية دول العالم.

وقد يلفت الأمر اهتمام شركة سامسونغ بالقطاع، إذ لا تزال غائبة عن مجال تطوير تجهيزات وتقنيات شبكات الجيل الخامس، رغم تفوقها في مجال صناعة الهواتف الذكية.