الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

62% من شركات السلع الاستهلاكية المدرجة في سوق دبي خاسرة

62% من شركات السلع الاستهلاكية المدرجة في سوق دبي خاسرة

العديد من الشركات في سوق دبي المالي مُنيت بخسائر خلال الربع الأول من العام. (الرؤية)

سجل قطاع السلع الاستهلاكية في سوق دبي أعلى نسبة من حيث الشركات الخاسرة في الربع الأول من العام الجاري 2019، حيث تكبدت خمس شركات خسائر، بينما حققت ثلاث شركات أرباحاً.

ومنيت شركة «دي إكس بي إي» التي تدير منتزهات دبي باركس آند ريزورت بخسارة بلغت 215.8 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة ثلاثة في المئة عن الربع المقابل في العام 2018.

كما زادت خسارة شركة دبي للمرطبات من 73 في المئة من أصل مليوني درهم في الربع الأول من العام 2018 إلى 3.4 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري، وبدورها سجلت شركة يونيكاي للأغذية خسارة بلغت 5.1 مليون درهم.


أما شركة ماركة، فتعثرت كلياً وبات استمرار أنشطتها مهدداً بعد أن صوّتت الجمعية العمومية الأخيرة على عدم استمراريتها.


وفي هذا السياق، قال المحلل المالي في شركة نوتيليوس إنفست، برونو فيرتسراتي، إن هناك قطاعات «دورية» في السلع الاستهلاكية شديدة التأثر بدورات الاقتصاد، ومنها دبي باركس آند ريزورت، وهناك قطاعات أخرى غير دورية مثل قطاع الأغذية، ذاكراً دبي للمرطبات والأغذية المتحدة على سبيل المثال.

وأكد أن قطاع الأغذية يميل للاستقرار أكثر من غيره من القطاعات لأن المستهلكين لا يمكنهم الاستغناء عن المأكولات والمواد الغذائية مهما كانت ظروفهم المادية.

ورأى أن بعض الشركات في قطاع السلع الاستهلاكية عانت سوء الإدارة والقرارات الهيكلية الخاطئة وفي مقدمتها شركة ماركة.

وأضاف أن شركة «دي إكس بي إي» تواصل تكبد الخسائر رغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليها عند إطلاقها، مؤكداً أن هذه الشركة شديدة التأثر بالتقلبات الاقتصادية.

من جهته، اعتبر المحلل المالي وضاح الطه أن قطاع السلع الاستهلاكية يبقى صغيراً نسبياً في دبي، مقارنة بالقطاع العقاري أو قطاع البنوك أو حتى التأمين، موضحاً أن المشكلة لا تكمن في القطاع بحد ذاته، ولكن في أداء كل شركة على حدة.

وأشار إلى أن الخسائر المتراكمة لشركة ماركة ألقت بظلالها على ثقة المستثمرين في هذا القطاع بشكل خاص وفي سوق دبي بشكل عام.