الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

ترامب ينسف قمة الـ 20 قبل الانطلاق

نسف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة العشرين، قبل أن تبدأ أعمالها الجمعة في مدينة أوساكا اليابانية بالهجوم على الصين والهند وألمانيا وفيتنام وسط توقعات بأن تؤدي الانقسامات حول الحرب التجارية إلى الفشل في إصدار بيان ختامي.

وقال ترامب، الذي اعتاد إثارة البلبلة في اللقاءات الدولية الكبرى، إن كل دول العالم تستغل الولايات المتحدة، متعهداً بعدم السماح بحدوث ذلك مجدداً.

وقال ترامب، الذي من المتوقع أن يكون اللقاء بينه وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ من أبرز محطات القمة، في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس بيزنيس نيوز، إن اقتصاد الصين ينهار وإنهم يريدون التوصل إلى اتفاق.


وأوضح ترامب أن لديه خطة بديلة تقضي بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار إضافية وتقليص التبادل التجاري مع الصين إلى أقصى حد، وجباية مليارات الدولارات كرسوم جمركية منهم شهرياً، ما لم تستجب بكين لمطالب التجارية الأمريكية.


وندد ترامب من على متن طائرته الرئاسية إير فورس وان بالرسوم الجمركية غير المقبولة التي تفرضها الهند، موجهاً تحذيراً إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قبل لقاء ثنائي مرتقب في أوساكا.

ووصف ترامب الرسوم الإضافية التي قررت الهند فرضها أخيراً على عدد من السلع الأمريكية بأنها غير مقبولة مطالباً بسحبها، وكتب ترامب على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي الهند تفرض منذ سنوات رسوماً مرتفعة على الولايات المتحدة، وأخيراً زادت هذه الرسوم بصورة أكبر.. هذا غير مقبول ويجب سحب الرسوم.

وكانت الهند فرضت رسوماً إضافية على 30 سلعة أمريكية رداً على قرار ترامب في أول يونيو الجاري إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لكمية من السلع الهندية بقيمة 6.3 مليار دولار.

ووصف ترامب، قبل لقاءه المقرر مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ألمانيا بأنها شريك فاشل، واتهمها بأنها تدفع مليارات ومليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، في الوقت الذي تنتظر من الولايات المتحدة تأمين حمايتها.

وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مزيداً من التشاؤم حول نتائج القمة عندما حذر قبل انطلاق أعمال القمة من أنه قد ينسحب من أعمالها ما لم يستطع الدفاع عن الطموح المناخي.

ويلتقي رؤساء الدول والحكومات لأكبر 20 اقتصاداً في العالم، تمثل نحو 85 في المئة من الثروات السنوية العالمية، اليوم وغداً في المدينة البالغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين، والتي تعد ثاني مركز اقتصادي لليابان.

وتجد اليابان التي تستضيف القمة وسط هذه الأجواء المشحونة، صعوبة متزايدة في حمل جميع الأطراف على التوقيع على البيان الختامي.

وتكمن أهمية البيان الذي يجري التفاوض على أدنى تفاصيله، في الرسالة الدبلوماسية التي يوجهها، وهو يدافع تقليدياً عن التبادل الحر وعن خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك ستكون صياغته على قدر خاص من الصعوبة.