أوضح وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، أن الدولة تمتلك اقتصاداً غنياً بالفرص الاستثمارية، ويعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة. وتعمل بشكل مستمر على تطوير مبادرات وبرامج لتعزيز جاذبية بيئة الأعمال داخل أسواقها وتطوير البنية التحتية والتشريعية والتكنولوجية الداعمة لهذا التوجه، وهو ما وضعها اليوم في صدارة دول المنطقة على مختلف مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية.
وأضاف أن الدولة رسخت مكانتها كوجهة للمال والأعمال، إذ تتخذ نحو 25 في المئة من أكبر 500 شركة عالمية من الإمارات مقراً إقليمياً، وهو مؤشر يعكس المقومات والفرص الغنية التي تطرحها الدولة أمام المستثمرين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن مشاركته في ختام ملتقى الأعمال السنوي الذي تنظمه "الجمعية الألمانية للأعمال في الشرق الأدنى والأوسط"، والذي عقد بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور نحو 300 مسؤول حكومي ودبلوماسي ومن المستثمرين ورجال الأعمال من ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الشحي أن الرؤية الاقتصادية للدولة تقوم على بناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع مبني على الابتكار والمعرفة وبقيادة كفاءات وطنية، وقد استثمرت الدولة في بناء قدراتها في هذا المجال بالتعاون مع شركائها من الدول الرائدة عالمياً، وتعد ألمانيا أحد أبرز الشركاء الخارجيين، حيث تساهم الاستثمارات الألمانية بالدولة في تنمية العديد من القطاعات الحيوية التي تشكل رهاناً حقيقياً للتنمية المستدامة، مثل قطاعات الطاقة المتجددة والبنى التحتية والنقل والطيران والتجارة والصناعات التحويلية والخدمات المالية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الحيوية.
فضلاً عن تواجد نحو 14 ألف مواطن من ألمانيا يعيشون ويعملون في الإمارات، ونحو مليون سائح ألماني سنويا يزورون الدولة، وفي المقابل فإن 40 في المئة من السياح العرب في ألمانيا يأتون من الإمارات، مع ارتباط مدن البلدين بأكثر من 155 رحلة طيران مباشرة أسبوعية.
وأضاف الشحي أنه إلى جانب ذلك هناك فرص واعدة للشراكة تم تطويرها مع التحضيرات لإكسبو 2020، والتي تمتلك فيه ألمانيا أحد أكبر الأجنحة الدولية بمساحة تبلغ 4500 متر مربع وبتكلفة 50 مليون يورو، إلى جانب نحو 231 شركة ألمانية مسجلة على بوابة إكسبو كموردين، من بينهم 146 شركة صغيرة ومتوسطة بما نسبته 63.2 في المئة من إجمالي الشركات الألمانية المسجلة على البوابة.