ارتسمت معاناة القطاع العقاري في الإمارات على وجه الدورة الـ 19من معرض سيتي سكيب غلوبال 2019 من حيث عدد المشاركين ومساحة العرض والمشاريع الجديدة التي يزاح الستار عنها وعدد الزوار.
وشهدت الدورة الحالية انخفاض عدد الشركات المحلية والدولية المشاركة بنسبة 66% من 300 عارض محلي وأجنبي في دورة 2018 إلى نحو 100 عارض فقط في الدورة الحالية.
وبلغ عدد العارضين في دورة 2014 نحو 250 عارضاً، وارتفع قليلاً في دورة 2015 إلى 300 عارضاً، وعاود الانخفاض في دورة 2016 إلى 270 عارضاً، قبل أن يقفز في إلى 300 عارض في عام 2017.
كذلك، انخفضت مساحة المعرض الكلية، حيث كان يشغل جميع قاعات مركز دبي التجاري العالمي في الدورات السابقة، بينما اقتصرت الدورة الحالية على 4 قاعات فقط بانخفاض فاق 60% بحسب مصادر من الجهة المنظمة.
كما سجلت الدورة الحالية غياب العديد من كبار المطورين العقاريين مثل شركة الاتحاد العقارية ودبي للاستثمار العقاري وشركة ديار وداماك العقارية وفالكون سيتي العقارية ودبي للعقارات ومجموعة القداح وإمكان العقارية ورأس الخيمة العقارية.
وكانت إعمار العقارية أول مطور عقاري كبير يعزف عن الحضور منذ دورة سيتي سكيب 2016، واقتصر حضور الشركات الكبيرة في المعرض على نخيل، والدار العقارية، وعزيزي للتطوير العقاري، وأراد، وبن غاطي للتطوير العقاري.
وسجل المعرض أيضاً غياب العديد من الدول التي كانت تحضر فعاليات المعرض خاصة الدول التي لديها جالية كبيرة في الدولة مثل الهند وباكستان، واقتصر الحضور خلال الدورة الحالية على السعودية وتركيا وبضع شركات صغيرة من بريطانيا وقبرص.
وخلت الدورة الحالية من المعرض من إطلاق مشاريع عقارية ضخمة مثلما جرت العادة في الدورات السابقة، التي كانت منصة لكبريات الشركات لإزاحة الستار عن مشاريعها الجديدة.
وانخفضت أعداد الحضور إلى أكثر من النصف تقريباً وفقاً لتقديرات المشاركين قياساً بالدورات السابقة التي كانت تسجل 40 ألف زائر فضلاً عن 1000 خبير عقاري محاضر.
وأرجع زوار ومديرو شركات فقدان المعرض لزخمه إلى وضع السوق العقاري الذي لم يعد عند نفس مستويات الدورات الماضية عندما كان سيتي سكيب المعرض الأكثر جماهيرية إقليمياً.