الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

رواد أعمال يدخلون السوق بالألعاب الإلكترونية وفقاعات الصابون

رواد أعمال يدخلون السوق بالألعاب الإلكترونية وفقاعات الصابون

مشعل العباس

منحت بيئة الأعمال المتطورة في الدولة رواد الأعمال الإماراتيين فرصة كبيرة نحو الابتكار والإبداع في مختلف مجالات التكنولوجيا والمعلومات، كما وفرت المقومات التنظيمية والتشريعية لإنشاء الأعمال في مجالات جديدة، خاصة مع التطورات المتلاحقة في التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما تمنحه من ميزات للتسويق والترويج وتقديم منتجات جديدة.

بعد أكثر من 11 عاماً قضاها رائد الأعمال طارق دوية في كبريات الشركات الإماراتية مثل طيران الإمارات ونون دوت كوم وإعمار، اتخذ طارق قرار الاستقالة ليتفرغ لتحقيق شغفه وتأسيس أكبر مركز في الدولة للرياضات الإلكترونية «إكسايل غيمينغ».

وقال دوية (34 عاماً) إنه تخرج في العام 2007، في كلية التقنية بدبي باختصاص إدارة الأعمال الإلكترونية، ليلتحق بعدها بطيران الإمارات ويعمل في محطات الشركة الخارجية في ليبيا والسودان والسعودية والجزائر، التي أسس مكتب الشركة فيها، لتكون محطته الأخيرة في باكستان كمدير إقليمي للشركة.

وأضاف أنه بعد سنوات العمل الطويلة في طيران الإمارات انتقل إلى شركة نون الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية، وبعدها ب4 أشهر فقط إلى شركة إعمار وعمل مديراً تجارياً للشركة لمدة عام ونصف العام.

وكونه يمارس ويعشق الألعاب الإلكترونية لمدة تزيد على 20 عاماً واكتسب الخبرة الإدارية في القطاع الخاص، قرر طارق تدشين عمله الخاص في الألعاب الإلكترونية التي تعتبر من الأكثر نمواً على مستوى العالم وتوفر العديد من الفرص المهمة التي يجب استغلالها.

وأفاد دوية أنه كان يمتلك جزءاً من مبلغ تأسيس المشروع، لذلك اتجه إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقدم لها خطة عمل ودراسة جدوى متكاملة تم تعديلها لاحقاً 4 مرات، لينجح أخيراً في الحصول على الرخصة بسعر رمزي لا يتجاوز الـ1000 درهم، علماً بأن تكلفة الرخصة تصل إلى 25 ألف درهم، كما حصل أيضاً على التمويل المناسب من المؤسسة فضلاً عن الاستشارات والنصائح الإدارية والفنية للمشروع.

وقال دوية، إن المركز افتُتح نهاية عام 2018، مشيراً إلى أنه يعتبر الأكبر على مستوى الدولة إذ يضم نحو 103 أجهزة كومبيوتر متطورة، كما يعمل 24 ساعة متواصلة وتصل نسبة الإشغال إلى 100% خلال عطلة الأسبوع.

وذكر دوية أن مركز «أكسايل غيمينغ» يعتبر الوحيد المصنف في الدولة كنادٍ للرياضات الإلكترونية، ومعترف به من الهيئة العامة للرياضة والشباب، كما استضاف العديد من المسابقات والبطولات العالمية التي لاقت إقبالاً.

وقال، إن نجاح المركز وسمعته أدت إلى تلقيه العديد من عروض الفرنشايز من السعودية، لكنه متريث حالياً في هذا القرار حتى تستقر الأعمال بشكل أفضل.

وينصح دوية رواد الأعمال بعدم الاستعجال والتسرع، إذ إن الشغف لا يكفي لتأسيس مشروع وإنما يحتاج أيضاً إلى خطة ودراسات جدوى معمقة ودقيقة تضاف لها الخلفية الإدارية والتعلم من الأخطاء.

فقاعات الصابون

بدأت رائدة الأعمال الإماراتية أسماء الجسمي، بصناعة الصابون في المنزل، ومع الإقبال عليه من الأصدقاء والجيران تحول لمشروع تجاري تقوم بالتسويق له عبر منصات التواصل.

تقول الجسمي، إن إعجاب المقربين منها بمنتجات الصابون الطبيعي الذي تقوم بتصنيعه يدوياً في المنزل شكل نقطة تحول جعلتها تلجأ إلى التعلم باستخدام مقاطع اليوتيوب لتطوير مهارتها، ثم الالتحاق بالعديد من الدورات والورش التدريبية بهدف إتقان المهنة.

وذكرت أنها تقدمت إلى دائرة التنمية الاقتصادية في دبي قبل سنة ونصف للحصول على رخصة تاجر للترويج والتسويق وبيع منتجاتها من الصابون الطبيعي ومستحضرات التجميل عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مطلقة على المشروع اسم «فقاعات».

وقالت الجسمي، إن العديد من المواطنات يقبلن على المنتجات كهدايا، خاصة الأشكال والألوان والتصاميم المميزة التي تعرضها، كما تلقت العديد من الطلبات من خارج الدولة، يضاف لذلك المنتجات العلاجية التي تعرضها لعلاج حب الشباب والأكزيما، ومنتجات مرطب الشفاه وعلاج البشرة.

وأفادت بأن اقتصادية دبي لا تتوانى في تقديم الدعم والمساعدة لأصحاب رخصة تاجر، إذ مكنتها من عرض منتجاتها داخل مقر الدائرة بهدف تعريف الجمهور بشكل أفضل بمنتجاتها، كما ساعدتها في المشاركة في المعارض المتخصصة.

وتعتزم الجسمي التوسع عبر توفير منتجاتها في الصالونات ومحلات الزهور، ومزيد من التنويع والابتكار في المنتجات بحيث يصبح علامة تجارية مميزة ذات قيمة بارزة لها مكانتها في السوق.

وتنصح الجسمي رواد الأعمال الجدد بالحماس والإصرار على مشاريعهم ومواجهة المشاكل والعقبات التي تعترضهم في البدايات والتغلب عليها، والتعلم باستمرار لإنجاح المشروع.

شغف أمن المعلومات

قال رائد الأعمال الإماراتي محمد الزفين مؤسس شركة «ديجيتل إنسايتس»، إن الدافع الرئيس لتأسيس مشروع في مجال أمن المعلومات هو شغفه وحبه لهذا المجال، فضلاً عن الفرص الكبيرة في هذا القطاع.

وقال الزفين، إنه حصل على شهادة بكالريوس في الهندسة المدنية ثم نال الماجستير في اختصاص نظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن ماجستير من جامعة روشستر الأمريكية في تخصص المدن الذكية.

وأفاد بأن المشروع انطلق بنهاية العام 2017، وذلك بعد خطة عمل ودراسة جدوى تقدم بها إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي قدمت له الدعم من الرخصة التجارية إلى التمويل وبرامج التأسيس والاستشارات الإدارية والفنية والقانونية، والمتابعة المستمرة للمشروع وتقديم العون من الاختصاصيين.

وأضاف الزفين أن شركته تقدم خدماتها للشركات الصغيرة والمتوسطة ونجحت في بناء سمعة جيدة في السوق، لافتاً إلى أن الشركة تقدم العديد من الخدمات أبرزها التعامل مع مشاكل الاختراق للأجهزة الإلكترونية، ومراقبة الأنظمة الداخلية للشركات من الناحية الأمنية، فضلاً عن الاستشارات وبناء وتصميم مراكز عمليات المراقبة الأمنية للشركات.