الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

ستراتا تضع بصمة صنع في الإمارات على أجنحة الطائرات العالمية

ستراتا تضع بصمة صنع في الإمارات على أجنحة الطائرات العالمية

احتفلت شركة ستراتا للتصنيع المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها.

ويأتي احتفال الشركة، في الوقت الذي تستعد فيه لمزيد من النمو والتوسع في خطوط إنتاجها وفي شراكاتها مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، مستندةً لعشرة أعوام من النجاحات المتتالية في قطاع صناعة أجزاء هياكل الطائرات.

وساهمت الشركة خلال مسيرتها على مدى العقد الماضي في تطبيق خطة التنويع الاقتصادي لأمارة أبوظبي وباتت اليوم أحد أهم المشاريع غير النفطية في الإمارات.

واستطاعت ستراتا على مدار الأعوام العشرة الماضية، تكريس موقعها في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران كأحد الموردين الرئيسين لكبرى شركات صناعة الطائرات العالمية.

ونجحت الشركة في تعزيز برنامج التنويع الاقتصادي من خلال مبادرة "صنع بفخر في دولة الإمارات"؛ إذ سلّمت ستراتا منذ عام 2009 أكثر من 3 آلاف شُحنة مكونة من 50 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات المصنّعة لكبرى شركات صناعة الطائرات العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إسماعيل علي عبدالله: "شهد مجمع العين للطيران (نبراس) قبل عشرة أعوام انطلاق مسيرة "ستراتا للتصنيع" التي استطاعت وضع بصمتها على خارطة الصناعة المحلية والعالمية مدعومةً بشراكاتٍ رائدة مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية.

وأضاف: "حرصنا منذ بدء عملياتنا على تسليم أجزاء هياكل الطائرات وفق أرقى معايير التصنيع العالمية، بما يعكس تنافسية القطاع الصناعي في الدولة على المستوى العالمي".

ولعبت ستراتا انسجاماً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ومئوية الإمارات 2071، دوراً محورياً في تطوير قطاع صناعة الطيران الوطني، وذلك بالتزامن مع عملها على تطوير الكوادر الوطنية وتوفير فرص العمل ذات القيمة المضافة العالية في قطاع الطيران.

وتوظف ستراتا التي تشغل حالياً 13 خطاً للإنتاج ما يقارب 700 موظف من 30 دولة، مع العلم أن الكوادر الإماراتية تمثل 58% من القوى العاملة، بينما تُشكل المواطنات 90% من مجموع الكوادر الوطنية في الشركة.

وأتاحت الشركة لكوادرها باقة كبيرة من البرامج التدريبية، وذلك من خلال شراكتها مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لتطوير برنامج مخصص لفنيي صناعة أجزاء هياكل الطائرات.

ويمتد البرنامج لفترة 24 شهراً ويضم مجموعة من المناهج النظرية حول أساسيات العمل في القطاع الصناعي، إلى جانب التدريب العملي على أرض المصنع بهدف تأهيل الفنيين كمهنيين متخصصين بتصنيع أجزاء هياكل الطائرات.

وتتعاون ستراتا مع مؤسسات تعليمية أخرى لتقديم برامج التدريب المهني وورش العمل المتخصصة في قطاع صناعة الطيران بهدف بناء جيلٍ من المواهب المتميزة وتعزيز اهتمامهم للعمل في قطاع الطيران.

وتوفر ستراتا مجموعة من برامج التدريب الداخلي الرامية إلى إعداد جيل من المواهب المستقبلية الخبيرة في مجالي التصميم والتصنيع، إلى جانب فرص التدريب في مرافق ’بوينغ‘ في الولايات المتحدة. وكان برنامج تدريب الموظفين في مرافق ’بوينغ‘ في مدينة سولت ليك قد انطلق عام 2017 بحضور مهندسين من ’ستراتا‘، ويستمر البرنامج حتى الوصول لهدفه بتدريب 24 مهندساً.

وتستخدم أجزاء الأجنحة ومثبتات ذيل الطائرة التي تحمل شعار "صنع بفخر في دولة الإمارات" في الوقت الراهن ضمن أكثر من 8% من أساطيل الطائرات التجارية حول العالم. وتواصل الشركة إبرام الشراكات مع نخبة من أبرز الأسماء في القطاع، بما فيها: ’إيرباص‘ و’بوينغ‘ ووحدة تصنيع أجزاء الطائرات التابعة لشركة ’ليوناردو-فينميكانيكا‘، فضلاً عن قاعدة عملائها التي تضم سبعة من أبرز الأسماء في القطاع مثل ’بيلاتوس‘ و’إف إيه سي سي‘و’ساب‘ لصناعة الطائرات، و’سابكا‘ لصناعة الطيران.

وتواصل ستراتا العمل على تعزيز خدماتها مع أعمال التوسعة الحالية لمنشآتها التصنيعية، الأمر الذي سيسهم من تلبية متطلبات خط تجميع المثبتات العمودية لطائرة "بوينغ 787 دريملاينر".

وستقوم ستراتا ببناء خط التجميع باستخدام ذات المعدات والأدوات المستخدمة في مصنع بوينغ لطائرات 787 دريملاينر في مدينة سولت ليك. حيث ستعمل ستراتا على تجميع القطع الرئيسة للمثبت العمودي لطائرات "بوينغ 787 دريملاينر" في مصنعها بمدينة العين. ومن المقرر أن تبدأ عمليات التجميع في منشأة ستراتا في عام 2020، حيث سيتم شحن الأجزاء إلى نورث تشارلستون، في كارولينا الجنوبية ليتم تجميعها على هياكل طائرات بوينغ 787.

وعملت ستراتا في إطار توسيع شراكاتها وخطوط إنتاجها ضمن سلسلة التوريد العالمية لقطاع الطيران على تطوير مشروع مشترك مع ’سولفاي‘، الشركة البلجيكية المصنعة للمواد والكيماويات، في خطوة تمهد الطريق لدخول ستراتا إلى قطاع تصنيع المواد المتقدمة.

ويهدف المشروع المشترك بين الطرفين إلى بناء منشأة بمساحة 8,500 متر مربع في العين لتزويد شركة ’بوينغ‘ بالمواد المركبة المتقدمة، وتستخدم هذه المواد المتطورة وعالية الأداء في تصنيع الهياكل المركبة لطائرات بوينغ ’777 إكس‘.

وشكل التزام ستراتا بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة دفعةً كبيرة للشركة نحو آفاق جديدة في عمليات التصنيع؛ حيث تعمل الشركة على توظيف تقنيات مثل التصنيع الذكي والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي.

وتلعب وحدة الأبحاث والتطوير في ستراتا دوراً محوريًا في تعزيز الكفاءات الفنية من خلال التركيز على عددٍ من المشاريع المتميزة التي ترسّخ مكانة الشركة وقدرتها على المنافسة على المستوى العالمي. وتركز الوحدة على عدد من المشاريع تتمحور حول تكنولوجيا التصنيع الرقمي والروبوتات.

وتغطي المشاريع مجالات تتضمن تقنيات خاصة لتجميع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الفحص المتقدمة، وتحليل البيانات، وتحسين آليات تصنيع وتجميع أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة.