في ظل الوضع السائد في سوق العقارات، حيث يفوق العرض الطلب، يدرك مطورو وملاك العقارات جيداً أن المستأجر هو العنصر الأقوى في هذه المعادلة، حيث يواجه المطورون العقاريون منافسةً شديدة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على المستأجرين الحاليين أو جذب مستأجرين جدد. في هذا الجانب، لا يؤدي خفض الأسعار إلا نحو المزيد من السباق نحو القاع، إن جاز التعبير. لذا يجب أن تكون استراتيجيهم أكثر استدامةً، وأن تكون مبنية على عوامل أخرى مثل الجودة والخدمات، وفقاً لشركة شركة هيتشز أند غليتشز.
وقال كيلفن فارغيز مدير شركة هيتشز أند غليتشز: «في عالم بات فيه المستهلكون أكثر توجهاً واعتياداً على الاستجابة الفورية لطلباتهم، بات من الضروري أن يلجأ مطورو وأصحاب العقارات إلى تقديم خدمات صيانة سلسلة عبر الإنترنت وعند الطلب، لا سيما للمستأجرين الأكثر انغماساً في الجانب التكنولوجي. على غرار شركات أمازون وأوبر، يحتاج المطورون إلى أن يكونوا أكثر استجابة للمستأجرين».
وأضاف: «من خلال الشراكة مع شركة رائدة في تقديم حلول وخدمات الصيانة المنزلية، يمكن لأصحاب العقارات خفض التكاليف، وتحسين جودة صيانة ممتلكاتهم، مع مساعدة المستأجرين على تقليل وقت الانتظار».
ووفقاً للتقرير الصادر عن شركة تشيسترتنس الدولية الرائدة في الاستشارات العقارية عن واقع القطاع العقاري في دبي خلال الربع الثالث من عام 2020، فقد انخفضت معدلات الإيجار بنسبة 5.8% على أساس سنوي، في حين تتوقع شركة «فاليوسترات» الاستشارية، أنه بعد تسليم 57 ألف وحدة عقارية عام 2019، فإنه من المنتظر تسليم 35 ألف وحدة هذا العام، مقابل 67 ألف وحدة عقارية عام 2021.
وأضاف فارغيس: «في ضوء ذلك، من غير المرجح أن تتغير المعايير في السوق، ما لم نشهد زيادة كبيرة في الطلب مجدداً. نظراً للفوائد التي تعود على كل من المالك والمستأجر، فإن الاستعانة بطرف ثالث لتقديم خدمات الصيانة، مع حلول مبتكرة ومتكاملة، بات توجهاً سائداً، يحظى بإقبال كبير على نطاق واسع».
وتابع فارغيس: «إنه وضع مربح لكلا الجانبين، حيث يوفر الراحة والسعادة للمستأجرين، مقابل خفض الكلفة والمحافظة على جودة العقار للمالكين».