السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أوبر: 4 محاور تساهم في تطوير مستويات الأمان والسلامة للتنقل

قالت شركة أوبر: «هناك 4 محاور رئيسية تساهم في تطوير عناصر الأمان والسلامة في أساليب النقل المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتمثل في التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير المدن الذكية التي تُبنى على منظومات متصلة، ودور التكنولوجيا في تحفيز تغير السلوكيات، ومساهمة الجهات التنظيمية في تمكين استخدام التقنيات الجديدة، مؤكدة أن أولوية الشركة كانت خلال عام 2020 هو تطبيق الاحترازات والإجراءات الصحية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا».

وكانت أوبر قد أعلنت عن إطلاق سلسلة «إغنايت» وهي منصة لتحفيز الحوارات البناءة واستلهام حلول للتحديات التي تواجه المناطق الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعُقدت الجلسة الافتتاحية من هذه السلسلة يوم 26 يناير، حيث ركزت على موضوع «التكنولوجيا وسلامة النقل»، وتطرقت إلى تطور عناصر الأمان والسلامة التي توفرها التكنولوجيا عبر أساليب النقل المختلفة.

وشارك في الجلسة متحدثون من بينهم مدير عام السلامة ومتابعة الخدمات في الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية نايف بن حويل، والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ديرك «كارل جنبرت»، والمدير العام لشركة «فيرجن هايبرلوب» هارج داليوال، والشريك المؤسس ومدير العمليات في شركة «تريلا» علي الأطرش، والمدير الإداري لـOnStar وحلول التنقل المستقبلية في جنرال موتورز أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط غاري ويست، ومدير أول منتجات السلامة والتأمين لدى أوبر ريبيكا باين.

وقال المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة أوبر، عبداللطيف: «تساهم التقنيات المبتكرة في رسم مستقبل التنقل في المناطق الحضرية، بحيث تؤثر على مختلف جوانبها، بدءاً من الشكل الذي ستبدو عليه إلى تأثيرها على حركة الناس، وأطلقت أوبر سلسلة Ignite المكرسة خصيصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيماناً منها بأهمية العمل بشكل جماعي من أجل تعظيم الفرص التي تركز على التكنولوجيا لتعزيز نمو وتقدم مجتمعاتنا».

من جهتها، قالت مدير أول المنتج والسلامة والتأمين لدى أوبر ريبيكا باين: «تأتي السلامة في مقدمة أولوياتنا، ولدينا فريق خاص لابتكار التقنيات وتنفيذ السياسات وتفعيل برامج جديدة لمنع حدوث أي مشكلة متعلقة بالسلامة والتعامل معها بسرعة في حال وقوعها، من القيادة الخطرة إلى النزاعات الشخصية، مع مراعاة المخاوف الإضافية في الوقت الحالي المتعلقة بالصحة والنظافة، أنا سعيدة بمشاركة جهودنا العالمية في مجال السلامة في المناقشات المحلية للمساعدة في تعزيز تدابير السلامة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وشدد المتحاورون المشاركون في الجلسة الأولى على أهمية توحيد جهود الكيانات المختلفة من أجل إيجاد حلول ملموسة تضمن توفير بيئة أكثر أماناً للجميع، وأشار نايف بن حويل من الهيئة العامة للنقل إلى الدور المهم للتكنولوجيا في تعزيز سلامة النقل في المملكة العربية السعودية بفضل زيادة التعاون والمشاورات بين القطاعين العام والخاص، وقد أثمرت هذه الجهود التي قامت بها الهيئة في الحدّ من الوفيات الناجمة من حوادث الطرق بنسبة 20% خلال عام 2020.

وتأتي البيانات والتكنولوجيا الرقمية في الصدارة، فيما يتعلق بالتخطيط الحضري للمدن الذكية، إذ تمكن السلطات من اتخاذ قرارات أفضل. وتحدث كارل جنبرت من شركة «Derq» عن دور نماذج الذكاء الاصطناعي التي تستخدم تقنيات الجيل الخامس 5G وإنترنت الأشياء في تغيير البنية التحتية ومعايير سلامة الطرق من خلال استخراج البيانات من أجهزة الاستشعار وإدخالها إلى الشبكة بصورة آنية، ويعتبر الاتصال والوصول إلى المعلومات بصورة آنية ومتسقة أمراً أساسياً لعمل سيارات القيادة الذاتية، ويتطلب هذا الأمر الحصول على دعم المنظمين من أجل توفير البنية التحتية المناسبة.

ويتم توظيف التكنولوجيا اليوم من أجل تحسين الطريقة التي يتصرف بها الناس في مواقف معينة، وأكد غاري ويست من شركة جنرال موتورز أنه يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحديد السلوك النمطي للسائق من أجل تفادي وقوع الحوادث في المستقبل.

من جانبه، أكد علي الأطرش من شركة «تريلا» أهمية هذا الأمر، مشيراً إلى أن غالبية حوادث الشاحنات ناتجة عن خطأ بشري، وعند استخدام التكنولوجيا المناسبة يمكن أن تساعد القيادة الذاتية وتغيير سلوكيات القيادة في معالجة هذه المشكلات وتقليل الوفيات بشكل كبير.

ونوه نايف بن حويل إلى أن الأفكار والرؤى التي يقدمها القطاع الخاص تساعد في تقييم هذه التقنيات من وجهة نظر اقتصادية وخدمية لتحديد مدى ملاءمتها للبنية التحتية الحالية، ونصح هارج من شركة «فيرجن هايبرلوب» المنظمين والمستثمرين بعدم التأثر بالتجارب السابقة، بل الاستفادة منها في تعزيز الابتكار في المستقبل.