الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

2000 سيدة أعمال بعجمان أثبتن مكانتهن في مسيرة التنمية الوطنية

أكدت رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال في عجمان الدكتورة أمنة خليفة، أن المرأة الإماراتية شكلت محوراً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية على مدى عقود مضت، وأسهمت في بناء الإنسان بالشكل الذي يتناسب مع رؤية مؤسسي الاتحاد المستقبلية لتجاوز التحديات، وذلك لما منحته القيادة الرشيدة من أهمية في السمو بمكانة المرأة في كافة المجالات.



وقالت في حوار خاص مع «الرؤية»، إن المرأة في دولة الإمارات حققت إنجازات تفوق التصور بخوضها كافة المجالات العملية والعلمية، إذ عملت تاجرة وطبيبة ومهندسة، وامتهنت الفنون، واحتضنت الثقافة، وساهمت في سبر أعماق الفضاء.



واعتبرت خليفة أن دورها في قيادة مجلس أعمال سيدات عجمان، الذي وصل عدد الأعضاء فيه إلى أكثر من 2000 سيدة أعمال، جاء بناءً على طموح المرأة الإماراتية في تعزيز دورها في المجالات الاقتصادية، بهدف تعزيز مكانتها في المجتمع، ضمن مسيرة التنمية الوطنية، حيث إن للمرأة دوراً محورياً في بناء مستقبل مزدهر بفكرها وقدرتها على مواجهة التحديات، وذلك بدعم كامل من القيادة الرشيدة في الدولة.

- كيف تأسس مجلس سيدات أعمال عجمان، ومتى؟

عملت على دراسة معمّقة أظهرت الإشكاليات الاجتماعية التي تواجهها المرأة من الجانب الاقتصادي، وقدمتها للقيادة الرشيدة في الإمارة للاطلاع عليها، والتي رأت بأهمية إنشاء مجلس لسيدات الأعمال، يحتضن المرأة لتعزيز مكانتها الاجتماعية من خلال فعاليات ومبادرات المجلس التي تقدم لها المعرفة، وتعزز لديها الثقة في تطوير ذاتها اقتصادياً.

انطلقت أعمال المجلس في عام 2005، ليضم الراغبات في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي، حتى تجاوز عدد العضوات في المجلس 2000 سيدة أعمال حتى اليوم، أكثر من 1000 سيدة منهن من أصحاب رخص «بدايات» المنزلية.

- ما الهدف من تأسيس مجلس سيدات الأعمال بعجمان؟

يسعى المجلس لتحقيق جملة من الأهداف المهمة في رفع مكانة المرأة الاجتماعية، وذلك من خلال تعزيز المعرفة لديها بأهمية ريادة الأعمال، والاعتماد على ذاتها في بناء مكانتها الاقتصادية، من خلال تأسيس مشروعها الخاص.

والمجلس ينظر إلى بناء مجتمع نسائي قادر على المساهمة في مسيرة التنمية الوطنية، ومتنوع بالمشاريع التي تتبناها رائدات الأعمال، بحيث نخلق بيئة تكاملية في المجالات الاقتصادية المدرجة ضمن اهتمامات الأعضاء المشاركات في فعاليات المجلس.

- كيف يدعم المجلس المرأة الإماراتية؟

ينظم المجلس العديد من الدورات التدريبية المتخصصة والمبادرات الداعمة لسيدات الأعمال الأعضاء في المجلس، حيث أطلق 8 مبادرات تمثلت في: مبادرة «نقطة بيع» لتوفير خدمة نظام كاشير لعضوات المجلس والمؤجرين بالتعاون مع شركة وطنية، ومبادرة «ازرع واحصد» لتشجيع السيدات على تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنشاء بيت بلاستيكي للزراعة مع تمديدات الري مجاناً بدعم مقدم من رجال أعمال لكل سيدة عضو في مجلس سيدات أعمال عجمان ممن لديهن الرغبة بذلك، وسيترتب على ذلك تسجيلها كمورد في جمعية أسواق عجمان التعاونية حسب الاشتراطات.

ومن المبادرات أيضاً، مبادرة «بدايات» لرائدات الأعمال الجدد، وذلك بالتقديم على سبع خدمات إلكترونية لرخصة «بدايات» للحصول على العضوية 100%، فضلاً عن مبادرة «وثق وتميز» وتعنى بمشاركة المجلس في مشروع تطوير القدرات المؤسسية بغرفة عجمان، والذي يهدف إلى دراسة وتحليل جميع الفرص التحسينية الواردة من المصادر المختلفة، وتحديد أولوياتها، وإعداد خطة لتطوير الأعمال من خلال عدة ورش تدريبية ونماذج ومتابعة من إدارة الاستراتيجية.

ومن المبادرات الداعمة لسيدات الأعمال، مبادرة «ريوقي» لترشيح سيدة حاصلة على رخصة «بدايات» في مجال المأكولات، لتتواجد في الدوائر المحلية حسب الطلب لبيع منتجها والتسويق له، ومبادرة «رفوف» والتي أطلقها المجلس في شهر أكتوبر من عام 2018، وتستهدف السيدة الحاصلة على رخصة بدايات من خلال استئجار «رف» لعرض منتجاتها في مقر المجلس، أو من خلال «الرفوف المتنقلة» في الجهات والدوائر بمختلف إمارات الدولة حسب الطلب في مقرهم، إضافة إلى مبادرتي «إماراتي جميلة» و«سيارتي جميلة» لتمويل سيارة بنظام القرض الحسن لعضو في المجلس ممن لديها الرغبة في إنشاء مشروع اقتصادي، من خلال استخدام السيارة في خدمات توصيل منتج أو سيدات.

- برأيك، ما هو واجب المرأة تجاه نفسها ومجتمعها؟

المرأة لم تتوقف يوماً عن بناء الأجيال القادرة على مواجهة التحديات، والمساهمة في بناء الوطن ومسيرة التنمية، لذلك واجبها محتم عليها وهو مقدس لديها، لكن يجب أيضاً على المرأة أن تسعى مراراً لإثبات قدرتها على مدى أهمية مكانتها الاجتماعية، من خلال تأسيس بنيتها الاقتصادية المستقلة، وذلك من خلال تجرع المزيد من المعرفة في تأسيس الاعمال الاقتصادية الخاصة بها.

والمرأة الإماراتية أثبتت قدرتها في المجالات الاقتصادية منذ عقود، إذ كانت تعمل وتصنع في منزلها، واليوم طورت من نفسها ودخلت المجالات الاقتصادية عالية المستوى، إذ إنها أسست شركات ومؤسسات تجارية خاصة منحتها المكانة الاجتماعية المرموقة.

ونشهد اليوم إماراتيات في مقتبل عمر الشباب يؤسسن مشاريعهن الخاصة في منازلهن، ويسعين للتعرف على آفاق الأعمال التجارية والاستثمارات الاقتصادية في كافة المجالات.