الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خبراء النقل خلال مؤتمر هايبرموشن لاب: فترة الصعوبات التي واجهت سلاسل التوريد العالمية انتهت

خبراء النقل خلال مؤتمر هايبرموشن لاب: فترة الصعوبات التي واجهت سلاسل التوريد العالمية انتهت

Hypermotion Lab runs alongside two other conferences – Smart Mobility and Scalex

استضاف معرض هايبرموشن دبي، النسخة الإقليمية من المعرض الرائد الذي انطلق في ألمانيا بهدف إعادة رسم ملامح قطاعي النقل والخدمات اللوجستية، والمُقام ضمن مركز دبي للمعارض الجديد في إكسبو 2020 حتى 4 نوفمبر، مؤتمر هايبرموشن لاب، الذي يمثّل واحداً من 3 مؤتمرات متخصصة بالقطاع تُقام كجزء من المعرض، بمشاركة محسن أحمد، المدير التنفيذي للمنطقة اللوجستية في دبي الجنوب، الذي أشار إلى أن بداية العام المقبل ستحمل نهاية لفترة الصعوبات التي واجهت سلاسل التوريد العالمية، وأن العام الحالي مثّل نقلة نوعية كبيرة لقطاع الخدمات اللوجستية.

وأكّد أحمد أن الصعوبات الحالية التي تواجه القطاع على المستوى العالمي نجمت عن الاضطرابات في واقع العمل والنقص في الحاويات والمعدّات الضرورية نتيجة أزمة «كوفيد-19»، حيث قال: «عادت عجلة القطاع للدوران الآن، إذ من المتوقع أن تستمر اضطرابات سلسلة التوريد لفترة قصيرة فقط، لتليها عودة العمليات إلى وضعها الطبيعي وتسهيل حركة المواصلات حول العام خلال العام المقبل».

وأشار إلى أن دبي نجحت بتفادي قسم كبير من التحديات اللوجستية بفضل المرونة العالية التي وفرتها شركة طيران الإمارات، والتي حولّت قسماً من سعة الركاب الخاصة بأسطولها الجوي وخصصته لإنجاز عمليات الشحن في بداية الأزمة الصحية.

وأضاف بأن الشركات التي اعتمدت حلول التحول الرقمي في الفترة السابقة للأزمة تمكّنت من اجتياز تلك المرحلة بأقل الخسائر الممكنة بفضل استجابتها السريعة التي أكسبتها رؤية واضحة حول حالة المخزون والمواصلات.

واستعرض هايبرموشن لاب خارطة طريق لمستقبل قطاعي الخدمات اللوجستية والنقل الحضري، واستضاف عدداً من الخبراء الذين سلطوا الضوء على مجموعة من الابتكارات قيد التطوير في الوقت الحالي.

توسيع عمليات شركة فيرجن هايبرلوب

من جهته، أشار هارج داليوال، العضو المنتدب لشركة فيرجن هايبرلوب في الشرق الأوسط والهند، بأن شركته تتعاون مع موانئ دبي العالمية بهدف إطلاق أعمالها في قطاعي الشحن والخدمات اللوجستية، جنباً إلى جنب مع قطاع نقل الركاب.

وأضاف: «أحدثت أزمة كوفيد-19 تغيراً كبيراً في سلوكيات المستهلكين، ما أدى إلى انخفاض الزمن المتوقع للشحن من أسابيع وأيام إلى ساعات قليلة، وأعطى زخماً كبيراً لقطاع التجارة الإلكترونية، وعزز الحاجة إلى إمكانات الشحن السريع. وبالتالي، نحن نسعى لإيجاد طرق تمكننا من تحويل هذا الواقع إلى فرص مجزية بالاستناد إلى إمكاناتنا التكنولوجية، ونتعاون مع موانئ دبي العالمية لاستكشاف الوسائل المناسبة لإطلاق عملياتنا في مجال الشحن والخدمات اللوجتسية».

وتابع: ستسهم المركبات ذاتية الحركة خلال 8 - 10 سنوات قادمة في تعزيز الكفاءة بفضل قدرتها على ربط خطوط الشاحنات والتكامل مع أنظمة الأقمار الاصطناعية لإنجاز عمليات تحديد المسار".

بدوره، أفاد فلوريان لينيرت، رئيس قسم التنقّل في نيوم، المدينة المستقبلية الجديدة التي تُقام في المملكة العربية السعودية، بأن أنظمة الشحن ونقل المسافرين متعددة الوسائط من شأنها رسم ملامح المستقبل والمساعدة في إدارة حركة المرور ومستويات الانبعاثات، ما يلبي الطلب الكبير والمتنامي على ممارسات الاستدامة.

وكشف غيث الدرمكي، رئيس وحدة التقنية لدى مجموعة أسياد، المجموعة العُمانية المتخصصة بتوفير الحلول اللوجستية المتكاملة، أن شركته تعمل على تجريب تقنيات البلوك تشين، ما يتطلب من جميع المجتمعات الشريكة العمل معاً ضمن شبكة واحدة.

وأفاد خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الجنوب، بأن من واجب القطاع تعلّم الدروس التي حملتها أزمة «كوفيد-19»، بما يشمل إيقاف الاعتماد على الموردين من دولة واحدة والعمل لبناء مراكز تصنيع محليّة وإقليمية. وأضاف: «تبحث الشركات في وقتنا الحالي عن موردين من مختلف أنحاء العالم. ورغم أن هذا التوجه انطلق قبل بداية الأزمة الصحية، إلا أن الكثير من الشركات أدركت متأخرة ضرورة تنويع مصادر التوريد لديها. ووصلت مناقشة المخاطر بالفعل إلى مراحل متقدمة على مستوى مجالس الإدارة».