منح الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال زيارته إلى واشنطن شركات أمريكية حقّ استخدام قاعدة ألكانترا في ولاية مارنهاو شمال البرازيل لإطلاق المكّوكات الفضائية بهدف وضع أقمار اصطناعية في المدار.
وتعتبر قاعدة ألكانترا مثالية لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء الخارجي بسبب قربها من خط الاستواء، ما يعني أنّ عمليات الإطلاق من هذه القاعدة تستهلك كميات أقلّ من الوقود في توفير تصل نسبته إلى 30 في المئة.
وتعد قاعدة ألكانترا لإطلاق الصواريخ الفضائية المنافس الأول لقاعدة كورو في غوايانا الفرنسية، وتأمل الحكومة البرازيلية أن تحصل من خلالها على حصّة من عائدات السوق العالمية لإطلاق الصواريخ الفضائية.
وينصّ الاتفاق الذي وقّعه بولسونارو في اليوم الأول من زيارته إلى الولايات المتحدة على السماح للشركات الأمريكية بأن تستخدم قاعدة ألكانترا في ولاية مارنهاو لإطلاق صواريخ ومكوكات فضائية بقصد وضع أقمار اصطناعية تجارية في المدار.
ولا يزال هذا الاتفاق بحاجة لأن يصادق عليه الكونغرس البرازيلي كي يدخل حيّز التنفيذ، علماً بأنّه في عهد الرئيس البرازيلي الأسبق إنريكي كاردوزو رفض البرلمان اتفاقاً مشابهاً لأنه رأى فيه تنازلاّ للولايات المتحدة عن السيادة البرازيلية.
ويبدي بولسونارو الذي اجتمع أمس مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض حماسة كبيرة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بعد أكثر من عقد من الزمن من حكم اليسار لأكبر دولة في أمريكا اللاتينية.