الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

أسانج مستعد للتعاون مع أي طلب لتسليمه إلى السويد

أسانج مستعد للتعاون مع أي طلب لتسليمه إلى السويد
أعلنت جنيفر روبنسون محامية جوليان أسانج الأحد أن موكلها مستعد للتعاون مع السلطات السويدية إذا ما طلبت تسلمه غير أن الأولوية تبقى لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة.

وقد أوقف مؤسس موقع ويكيليكس الخميس في سفارة الإكوادور في لندن بعدما لجأ إليها لسبع سنوات للإفلات من مذكرة توقيف بريطانية على خلفية اتهامين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد دأب على نفيهما.

وقد سقطت الشكوى بتهمة الاعتداء الجنسي بمرور الزمن سنة 2015، ثم أسقطت السويد ملاحقاتها في القضية الثانية في مايو 2017 بسبب عدم القدرة على متابعة التحقيق. لكن لدى الإعلان عن التوقيف، طالبت محامية المدعية بإعادة فتح التحقيق.


وقالت جنيفر روبنسون لقناة سكاي نيوز البريطانية "نحن سعداء للغاية للرد على هذه الأسئلة بحال طرحت وفي وقت طرحها"، موضحة أن "المسألة المركزية في هذه المرحلة هي الترحيل إلى الولايات المتحدة".


وقد أوقف الأسترالي البالغ 47 عاماً أيضاً في إطار طلب تسليم تقدمت به الولايات المتحدة التي تتهمه بـ"التآمر" على خلفية مساعدته المحللة السابقة في الاستخبارات الأمريكية تشيلسي مانينغ في الحصول على كلمة سر للوصول إلى آلاف الوثائق الدفاعية السرية.

ويواجه أسانج احتمال السجن حتى خمس سنوات في هذه القضية.

وسيدرس القضاء البريطاني طلب الترحيل هذا في الثاني من مايو.

وقالت وكيلة الدفاع عن أسانج إنه في حال طلبت السويد ترحيله، "سنطلب حتماً الضمانات عينها التي أعلنا عنها وهي ألا يسلّم (جوليان أسانج) للولايات المتحدة"، لافتة إلى أن موكلها لجأ إلى السفارة بسبب عدم توافر هذه الضمانات.

ووقع أكثر من سبعين برلمانياً بريطانياً على رسالة موجهة إلى وزير الداخلية البريطاني يطالبونه بإعطاء الأولوية لطلب ترحيل محتمل من السويد.

وأكدت روبنسون أن "جوليان لم يخش يوماً مواجهة القضاء البريطاني أو السويدي"، و"همّنا كان ولا يزال منع ترحيله إلى الولايات المتحدة".

وقد سرّبت مانينغ مئات آلاف الوثائق السرية إلى موقع ويكيليكس، وهي تظهر ارتكابات الجيش الأمريكي في العراق فضلا عن وثائق دبلوماسية سرية في عدد كبير من بلدان العالم.

ويبدو أن اتهام أسانج بالتآمر يراد منه تفادي القيود التي قد تتأتى من التعديل الأول في الدستور الأمريكي والذي يكفل حرية الصحافة.

وشددت روبنسون على أن "هذا الاتهام يطاول بوضوح أنشطة جمع المعلومات وأشكال التواصل التي يلجأ إليها الصحافيون مع المصادر طوال الوقت".

كذلك نددت المحامية باتهامات الإكوادور لأسانج باعتماد سلوك مسيء في داخل سفارتها في لندن، نافية الكلام "المريع" الصادر عن كيتو بأن موكلها تغوط على جدران السفارة.

وقد دعا جون شيبتون والد جاك أسانج أستراليا لإعادته إلى أراضيها.

كما أعلنت الإكوادور التي سحبت اللجوء من أسانج، السبت أنها تعرضت لهجمات إلكترونية، موضحة أن هذه الهجمات لم تؤثر في مواقعها الحكومية.