يتجه الجنية الاسترليني إلى أدني مستوى له منذ عام 2016 في أعقاب الإنذار الذي وجهه رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون إلى الاتحاد الأوربي بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوربي (بركست).
وفقد الجنية الاسترليني نحو ثلاثة في المئة من قيمته خلال الأيام الأربعة الماضية في ظل تصاعد مخاوف الأسواق من عدم التوصل إلى اتفاقية بشأن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.
ويقول الخبراء إن المستثمرين يراهنون الآن على خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في الـ 31 من شهر أكتوبر المقبل دون اتفاق في ظل اتساع هوة الخلافات بين الجانبين.
وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني الجديد قد أصدر بياناً في أعقاب توليه منصبه بصورة رسمية أكد فيه أنه يعتزم حث الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق طلاق بشروط أفضل لبريطانيا في الوقت الذي يجري العمل فيه على تهيئة البلاد للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إذا ما تعثر التوصل إلى هذه الصفقة.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك «كريدي اجريكول» فلانتين مارينوف لبلومبيرغ إن احتمال الخروج من دون اتفاق يبقى التهديد الأخطر للاسترليني فيما تبقى من العام الجاري.
وأضاف أن التحليلات تشير إلى أن سعر صرف الجنية الاسترليني إلى الدولار ستصل في المدى الطويل إلى 1.20 تماشياً مع التداعيات السلبية المتوقعة للخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان الجنية الاسترليني قد فقد نحو 0.8 في المئة أمام الدولار اليوم ليصل إلى 1.2119، فيما فقد نحو 0.5 في المئة أمام اليورو ليصل إلى 91.64 بنس.
وتوقع رئيس قسم تداول العملات الأجنبية في «بي أم أو» للأسواق المالية ستيفن جالو أن يصل سهر صرف الاسترليني مقابل الدولار إلى 1.20 خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكانت آخر مرة مني فيها الاسترليني بخسائر ضخمة بهذا الحجم في الانهيار الخاطف الذي حدث في أكتوبر عام 2016 عندما فقد نحو ستة في المئة من قيمته في دقيقة واحدة ليصل إلى 1.1841 عندما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية في ذلك الوقت تريزا ماي عن تفعيل بند انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوربوي.