يخفض الغموض الذي يصاحب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين نحو 0.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي بحلول 2021 أي ما يعادل 585 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي الذي سيبلغ نحو 97 تريليون دولار في ذات الفترة بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي. ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن هذه الخسارة تبلغ ضعف الخسائر المباشرة الناتجة عن الرسوم الجمركية العقابية.
ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ أعده نخبة من خبراء الاقتصاد في الوكالة إلى أن الضرر الذي تلحقه تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاقتصاد العالمي أكبر من الضرر الناتج عن فرض الرسوم ذاته.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الاقتصاد الصيني سيتصدر قائمة المتضررين نتيجة تراجع إجمالي الناتج المحلي بواقع واحد في المئة، فيما سيتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 0.6 في المئة فقط.
وبحسب التقرير فإن تغريدات ترامب التي تبث عشرات المرات على مدار اليوم تحمل كماً هائلاً من التناقض حول مستوى التقدم الذي أحرز في المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ما يغرق قرارات الشركات بشأن الاستثمار والتوظيف في بحر من الغموض.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس الاحتياط الفيدرالي في نيويورك أن غالبية رجال الأعمال لديهم قناعة راسخة بأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب ستؤثر في نهاية الأمر على مستوى صافي دخولهم.
ورغم أن الكثيرين يرون أن البنوك المركزية قادرة على تعويض جانب من الخسارة عبر سياسات التيسير الكمي إلا أن سياسات خفض أسعار الفائدة لن تجدي على المدى الطويل.
يذكر أن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي خفض في الشهر الماضي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وألمح إلى أنه مستعد لأجراء مزيد من الخفض خلال ما تبقى من العام إذا لزم الأمر.