السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

الخطوط البريطانية تلغي كل رحلاتها بسبب إضراب طياريها

الخطوط البريطانية تلغي كل رحلاتها بسبب إضراب طياريها
ألغت الخطوط الجوية البريطانية كل رحلاتها تقريباً في المملكة المتحدة في اليوم الأول من إضراب واسع لطياريها، هو الأول في تاريخ شركة الطيران البريطانية من أجل مطالب تتعلق بالأجور.

وقالت الشركة في بيان "ليس لدينا خيار آخر سوى إلغاء نحو مئة في المئة من رحلاتنا"، موضحة أنها اضطرت لاتخاذ هذا الإجراء في غياب أي معلومات من نقابة الطيارين بشأن عدد المشاركين في الإضراب.

ويمكن أن يؤثر هذا الإضراب على أكثر من مئة ألف مسافر بما أن الشركة تُسير حوالى 850 رحلة يومياً في المملكة المتحدة، يقلع معظمها من مطاري هيثرو وغاتويك في لندن.


وكانت الشركة أبلغت أساساً زبائنها بأنهم قد لا يتمكنون من السفر الاثنين بسبب حجم الإضراب.


واقترحت الشركة، التي تملكها المجموعة الإسبانية البريطانية "إنترناشيونال إيرلاينز غروب" التي تضم أيضاً الإسبانية "إيبيريا" والأيرلندية "إير لينغوس"، على المسافرين إعادة ثمن البطاقات أو تأمين حجوزات في رحلات لاحقة.

وهو أول إضراب في تاريخ "بريتش إيرويز" للطيارين الذين سيواصلون تحركهم غداً وكذلك في 27 سبتمبر.

وكان 93 في المئة من طياري الشركة الأعضاء في النقابة، أي نحو أربعة آلاف طيار، صوتوا مع تنظيم الإضراب.

وقررت النقابة القيام بهذا الإضراب بعد فشل المفاوضات حول زيادة الأجور. وقالت إن الطيارين قدموا "تضحيات" في السنوات الأخيرة ويجب أن يستفيدوا من النتائج الجيدة لأداء الشركة.

وقالت الشركة في بيان "بعد أشهر من محاولة تسوية الخلاف حول الأجور، نشعر بأسف شديد لأن الأمر أفضى إلى هذا الوضع". وأضافت "نبقى مستعدين لاستئناف المناقشات مع النقابة.

واقترحت إدارة الشركة زيادة في الأجور بنسبة 11,5 في المئة على مدى ثلاثة أشهر، لكن النقابة رفضت هذا العرض. وقالت الشركة إن ذلك يمكن أن يرفع أجور بعض الطيارين إلى مئتي ألف جنيه سنوياً.

وقال رئيس المجموعة أليكس إن زيادة الأجور المطروحة "أكبر بكثير من التضخم"، مذكراً بأن 90 في المئة من موظفي الشركة وافقوا على عرض زيادة في الأجور.

من جهته، صرح الأمين العام لنقابة الطيارين براين ستراتن بأنه يأسف للاضطرابات التي يسببها الإضراب". وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل لكن الشركة تواصل التأكيد علناً أنها تريد التفاوض بينما تؤكد في الجلسات الخاصة أنها غير مستعدة عندما نطلب ذلك".

والخطوط الجوية البريطانية ليست شركة الطيران الوحيدة التي تواجه إضراباً لطياريها بشأن الأجور. فقد أعلن جزء من طياري "راين إير" في المملكة المتحدة مواصلة تحركهم في سبتمبر وإن كانت الاضطرابات التي نجمت عن إضرابهم محدودة.

وشهدت الشركة الفرنسية "إير فرانس" في 2018 نزاعاً طويلاً مع طياريها حول الأجور تخللته أيام من الإضراب قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في أكتوبر الماضي.