الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

هجمات السعودية تحول سندات خليجية مأمونة إلى خطرة

هجمات السعودية تحول سندات خليجية مأمونة إلى خطرة
حوّلت الهجمات على منشآت نفط سعودية السندات الخليجية من مأمونة إلى خطرة، وقال خبراء لوكالة بلومبيرغ إن السندات الخليجية التي كانت تحظى في المتوسط بتصنيف (A+) حققت قبل وقوع الهجمات يوم السبت الماضي مكاسب قياسية، نتيجة تدافع مديري صناديق الاستثمار الباحثين عن عوائد إلى ملاذات آمنة تقيهم توترات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ولفتوا إلى أن أوراق دين دول مجلس التعاون الخليجي تراجعت عند بداية التعاملات صبيحة الاثنين الماضي، ووفقاً لمؤشر «بلوميبيرغ باركليز» مُني المستثمرون في السندات السعودية بأكبر الخسائر.

وقال رئيس قسم أصول الدخل الثابت في شركة «أرقام»، عبدالقدير حسين، إن السندات الخليجية تتداول دائماً في ظل هامش مخاطرة سياسية، مشيراً إلى أن الهجمات خلقت انطباعاً بأن هامش المخاطرة له ما يبرره.


وبدوره، أوضح رئيس قسم الدخل الثابت في الأسواق الناشئة بشركة «يو أو بي» لإدارة الأصول في سنغافورة، باتريك واكر، أن الدول الخليجية استفادت تقليدياً من التوترات السياسية نتيجة ارتفاع أسعار البترول وزيادة إيرادات الخزانة، ولكن ذلك كان مرهوناً ببعد مناطق الصراع عن قلب كبريات المدن الخليجية، مشيراً إلى أن أسعار السندات الخليجية يجب أن تعكس عنصر المخاطرة الجديد.


وتشير الإحصاءات إلى أن العائد على السندات السعودية المستحقة في 2049 انخفض بمقدار ثلاث نقاط مئوية إلى 3.93 في المئة، بعدما قفز يوم الاثنين الماضي إلى 3.96 في المئة، وهو أعلى مستوى شهري له، ويزيد هذا العائد بنحو عشر نقاط مئوية عن السندات الإندونيسية المناظرة المستحقة في التاريخ ذاته.

وتقول المحللة لدى بنك غولدمان ساكس في لندن، سارة جروت، إن الطريقة التي قد تتطور بها الأحداث ربما تجبر المستثمرين على فرز استثماراتهم في السندات الخليجية وعدم التعامل مع الجهات المصدرة لها باعتبارها شريحة واحدة من حيث المخاطر.هجمات السعودية تحوّل سندات خليجية من مأمونة إلى خطرة