الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

الاتفاقية التجارية الجديدة لأمريكا الشمالية بانتظار اللمسات الأخيرة

الاتفاقية التجارية الجديدة لأمريكا الشمالية بانتظار اللمسات الأخيرة
أعلن المفاوض التجاري المكسيكي أنه متفائل بحذر بشأن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التجارية الجديدة لأمريكا الشمالية قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في أوتاوا.

وكان مفاوضون من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قد توصلوا إلى اتفاقية جديدة تحل مكان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" لعام 1994، لكن المكسيك هي الدولة الوحيدة التي صادقت عليها.

وقال نائب وزير الخارجية المكسيكي لشؤون أمريكا الشمالية خيسوس سعادة، للصحافيين: "إذا كانت التعديلات مقبولة وفيها تحسينات، فلا يوجد سبب يمنعنا من مصافحة أيدي بعضنا البعض الأسبوع المقبل"، بشأن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التجارية، وفق تسميتها الجديدة.


وتركز اجتماع "سعادة" مع ترودو ونائبته كريستيا فريلاند على التعديلات التي أُدخلت على الاتفاقية، إضافة إلى الاتفاقات الجانبية التي طلبتها الولايات المتحدة.


وكان الديمقراطيون في واشنطن وممثلو العمال الأمريكيين قد أثاروا سابقاً مخاوف بشأن الاتفاقية، وطالبوا بضمانات أقوى لفرض قوانين عمل جديدة في المكسيك، من بين مسائل عديدة أخرى.

وأشارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الاثنين، إلى أن الاتفاقية "بمتناول اليد"، بعد أن كانت قد أعربت عن رغبتها بداية الشهر في التصديق عليها قبل نهاية العام.

وقال "سعادة": "بكثير من الانضباط، يمكن للمشرِّعين في كل دولة التصديق على الاتفاقية بحلول نهاية العام".

وأضاف أنه "إذا كان هناك شيء معقد تجب مناقشته، وعلينا العودة مرة أخرى إلى المشرِّعين الديمقراطيين (الأمريكيين) وكل هذا، فقد يستغرق الأمر المزيد من الوقت حتى العام المقبل".

وقال ترودو في بداية اجتماعه مع "سعادة" الجمعة: "نعلم أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به".

ولفت "سعادة" إلى أن طلب بيلوسي إعادة النظر في مجالات العمل والبيئة وتسوية المنازعات والأدوية في الاتفاقية يعتبر "وجهة نظر صحيحة".

لكن المكسيك تعتبر أن هناك خطاً أحمر يتعلق بفرض تنفيذ الاتفاقية، بحسب "سعادة"، الذي قال: "لن نقبل بمفتشين أمريكيين في المصانع المكسيكية".

وقالت أوتاوا إنها ستصادق على الاتفاقية بالتوازي مع واشنطن.